قال..
والمسافرون على مراكب الحلم غرقى..
تُرى..
من ارتاد أرصفة التعب..
في أي زمن..
هل عاد بغير كفين خاويتين؟!..
هل عاد بغير تخمة الشوق؟!..
والضجيج والصخب..
يا أنتِ..
ألف إعصار..
يجتاحني..
يقتات ذاكرتي..
من برد ومن نار..
وما زلتُ..
أجوب أزقةَ العتبِ..
وما زلتِ..
كمااااا أنتِ..
لاااا سمع ولا بصر..
أترين؟!..
أولئك الحالمين هناك..
يتسكعون على ضفة الوهم..
هل عادوا بغير وجع الذاكرة..
والحزن يسكن في ربوع أيسرهم..
فأين يولي من هم على مثل شاكلتي؟!..
أين المهرب؟!..
وكلنا يسقط فيما منه يفر..
ولااااا مفر..
عاكف أنا أعتزل العقل وأجن..
وإن كنت مجنونا بالأصل على ما أظن..
أيا تجاهات الدنا الست..
لطفا..
أرخي يديك قليلا..
عسى..
تشرق الشمس لمرة من بين أصابعك..
قبل ظلمة التابوت..
قبل سطوة الموت..
ويفر العمر من موسم الحطب..
لماذا تنوين اشتعالي؟!..
ما الذنب الكبير الذي آبقت به؟!..
فطردتُ من جنان دنياكِ..
وما الجرم الذي خولكِ احتلالي؟!..
ما زلت أتساءلُ..
بحق عشقٍ..
جعل مني شيطانا..
في شرع عينيك..
لكن برب العشقِ..
ذات العشقِ..
كيف سوَّاكِ؟!..
أكان صدقكِ كذبا؟!..
أكان طهركِ كذبا..
أكان وعدكِ كذبا..
أم أني أتيت الحياة بخطيئة الحب؟!..
ومن باء بالذنب..
عليه أن يدفع الثمن..
انتهى..
بقلمي العابث..