لا أظن أنني غيرت الطريق
وما لمست الأشواك ولا قطفت زهور الربيع
ولا غنيت لحن الخلود ولا
اقتربت من كروم العنب والتين
ولا لبست اللؤلؤ والمرجان
رداء أمي الذي أهدتني إياه ليلة العيد
مازال هو الرداء الجميل
وصايا أبي مازالت تعانقني عناق أم لطفلها الرضيع
الشمس تشرق
القمر ينير
السماء صافية والنجوم ضاحكة
والغيم يحبس الأنفاس إيذانا بالمطر الوفير
لماذا تغيب عنا الأمور وتخفى
وهي وفي وضوح
احيانا
نغمض عيوننا على أمل أن نرى النور متدفقا
عندما نفتحها من جديد
واحيانا نغمض عيوننا ليداعب اجفاننا
حلم توأم السعادة ولذة الانتصار
فهل تكاثف الغيم وعصفت الريح
حتى ضلني الطريق
أم أن النسر المحلق في راسي والاسد القابع في نفسي
يمنحاني القدرة على السير في
طريق لايشبه الدروب
فهل ضللت الطريق؟!
أم ضلني؟!!