-كنت ومازلت مؤمن إيمان أكيد بضرورة تطوير نظام التعليم في مصر ليواكب كافة النظم العالمية، ليكوم الخريج مؤهل للتعامل مع سوق العمل مستقبلا، بإضافة إلي بناء شخصية مصرية لها هويتها الخاصة، وعندما طرح الوزير طارق شوقي مشروعه لتطوير التعليم كنت ومازلت من المدافعين عنها لادراكي بان فلسفة النظام الجديد ستؤدي في النهاية إلي تحقيق الأهداف التي وضعها واكد عليها رئيس الوزراء ايضاً، رغم تاكيد ان تطوير التعليم بهذه الصورة سوف يواجه بموجات عديدة ومعوقات كبيرة ولكن كان ايماني التام بأن عامل الوقت سوف يذيب كل تلك المعوقات والموجات المجتمعية المعارضة لأي تطور، حتي أعلن مؤخر عن وجود عجز صارخ في عدد المعلمين هذا العام، وكانت الصدمة الكبيرة في قرار وزارة التربية والتعليم عن حل مشكل هذا العجز عن طريق التطوع من حملة المؤهلات العليا والتربوية المختلفة بواقع نظام الحصة بعشرين جنيها وليس من حق المتطوع المطالبة بالتعيين مستقبلا، هذا القرار في ظاهرة الرحمة والنجاح وباطنه الفشل الزريع للوزير ورئيس الحكومة ايضا الذي اعتمد ووافق علي هذا التهريج في عملية هي من اهم مقومات بناء الانسا المصري!!
هل يتخيل معالي الوزير بان المعلم الذي يعلم ان قيمته مجرد (عشرين جنية) في الحصة يمكن ان يقدم اي مجهود فيها وتكون الضحية هو جيل كامل ؟
هل يتخيل معالي رئيس الوزراء معني تدمير جيل كامل بتلك الرؤية المتدنية من وزير التربية والتعليم، ويزيد الطين بلة حين يصدر قرار اخر بانه يمكن سد العجز في الحالات القصوي من السادة الموجهين، هل يتخيل ان موجه تجاوز الخمسين من عمره وترك الفصل منذ سنوات لدية القدرة الذهنية والبدنية لممارسة العمل داخل الفصل في ظل عملية التطوير في النظم التعلمية؟؟
تلك الرؤية هي تعبير واضح عن فشل الوزير والحكومة ومن هنا يجب إحالة كل منهمة والاقاله من مناصبهما لعجزهما حل مشكلة بسيطة مع بداية العام الدراسي والسؤال المطروح الآن لماذا لم يفتح الباب لتعين 20الف معلم لسد هذا العجر، بجملة الاموال والملايين التي تنفق في المشروعات القومية اليس بناء جيل متعلم تعليما متميز يعد من اهم المشروعات القومية؟؟
اعتقد انه آن الأوان إلي إحالة كل من وزير التعليم ورئيس الوزاراء إلي المسألة… أمام نواب الشعب؟؟؟
هل يحدث ذلك قبل بداية العام الدراسي؟؟