تحاول جماعة الاخوان الارهابية أن تستعيد نفسها مرة أخرى في محاولات يائسة لجذب فئة الشباب داخلها وهي الفئة التي لم تعد ترضى عن القيادات القديمة للجماعة والتي كانت قراراتها أحد أسباب تخبط الجماعة وحظرها في معظم الدول, حيث تعاني معظم أفرع التنظيم في بلدان الشرق الاوسط من الاضمحلال بعد وصفها بالجماعة الارهابية في بعض الدول وحظرها في دول أخرى وتصفيتها بعد أن انكشف غطائها الكاذب وتسترها الفاضح خلف ستار الدين وهو منها براء , وأدركت الشعوب مدى تضليلها وسعيها الى تحقيق مأربها الخاصة دون مراعاة لمصالح الاوطان والشعوب, وبات هناك صراع داخل الجماعة بين جبهة لندن بقيادة أبراهيم منير التي تسعي الى معالجة وضع الجماعة وحالة التصدع التي تعاني منها, وبين جبهة قرارات وتعيينات محاولات يائسة من الاخوان لوقف التصدع الذي ضرب صفوفها وبين مكتب الأمين السابق في اسطنبول محمود حسين, ومجلس شورى الأخوان في قطر, وزاد هذا الصراع بعد اعلان القائم بأعمال المرشد العام من مكتب لندن ابراهيم منير حل المكتب الاداري بتركيا ومجلس قطر في يونيو الماضي وتأجيل الانتخابات الداخلية ,وفي مقابل ذلك اعلن محمود حسين عزل ابراهيم منير , وبين ذلك وذاك هناك قسم ثالث من الجماعة يرغب بالإطاحة بالطرفين وأن يتصدر صفوف القيادة, ومع تصاعد الحرب الكلامية والبيانات اصدر مكتب لندن بيان يؤكد رسمية قرار ابراهيم منير وشرعيتها بل واعلان تعيينات جديدة منها تكليف اسامة سليمان متحدث رسمي عن الجماعة وتكليف صهيب عبد المقصود متحدث اعلامي عنها , ومن هنا يمكن القول أن الانكشاف الفكري والعقائدي للجماعة أمام الرأي العام كان سبب التخبط سواء التنظيمي والعملي لها , فتورطها في الاعمال الارهابية وعمليات العنف المسلح وتغليب مصالح التنظيم على مصالح الاوطان العليا لاشك أنه يطيح بمصداقيتها أمام الرأي العام فقد اخطأت تلك الجماعة بحق الشعوب وباعت الاوطان ولن تستطيع محاولاتها الفاشلة لإنتاج نفسها مرة اخري والعودة الي الواجهة ما دام هناك قادة وطنيون ومفكرين ومثقفين وعلماء دين يفندون دعواتها الكاذبة.