كتبت : سامية الفقى
خلال فعاليات المجلس التاسع والثلاثون للمركز الدولي لأبحاث ضوء السنكروترون وتطبيقاته في الشرق الأوسط (SESAME) والمنعقد حالياً بالبحر الميت بالأردن وبحضور ممثلي الدول الأعضاء بالمركز و عددها ثماني دول وكذلك الدول المراقبين وعددها سبعة عشر دولة، تم توقيع اتفاقيه تعاون علمي بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز أبحاث السنكروترون بهدف تعظيم استفادة مجتمع البحث العلمي المصري من البنية البحثية المتقدمة والمتاحة للمصريين بموجب عضوية مصر بالمركز الدولي لأبحاث ضوء السنكروترون وتطبيقاته في الشرق الأوسط (السيزامي) وتعد هذه الاتفاقية هي الأولي من نوعها بين أي من المؤسسات الممثلة للدول الأعضاء والسيزامي.
في كلمتها حول الاتفاقية أشارت الدكتورة جينا الفقى، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية نائبا عن رئيس الأكاديمية أن الغرض الرئيسي من توقيع هذه الاتفاقية هو إنشاء إطار للتعاون بين الأكاديمية ومركز أبحاث السيزامي في تطوير البحوث الأساسية والتطبيقية القائمة على إشعاع السنكروترون وإنشاء إطار لتعزيز استخدام تكنولوجيا السنكروترون من قبل العلماء المصريين علي أن يستخدم الطرفان نتائج تعاونهما للأغراض السلمية فقط. وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن بناءاً علي هذه الاتفاقية ستوفر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تمويلًا، بحد أقصى مائتي ألف جنيه مصري (200000 جنيه مصري) لكل مشروع / دورة، لتغطية نفقات سفر العلماء المصريين إلى الأردن ومنحهم وقتًا للقياس الإشعاعي بسيزامي هذا بالإضافة إلي دعمهم لشراء بعض المعدات الصغيرة والأدوات و / أو المواد الكيميائية لتنفيذ جزء من البحث في المعامل المصرية. كما أكدت الفقى أن تقديم الدعم للعلماء سيتم من خلال نداء تنافسي معلن علي موقع الأكاديمية وسيتم تمويل البحوث المميزة وفقاً لتقييمات لجان تحكيم مشتركة من الأكاديمية والسيزامي في مجالات فيزياء المواد وتطبيقاتها، علوم الحياة، العلوم الكيميائية، والتراث الثقافي والحضاري.
من الجدير بالذكر أن مركز السيزامي يعمل تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ويهدف إلي تعزيز التميز العلمي والتكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة من خلال البدء في تمكين البحوث ذات المستوى العالمي من خلال الخصائص الأساسية لعلوم المواد والفيزياء والكيمياء وبناء الجسور العلمية والثقافية بين المجتمعات المتنوعة، وتعزيز التفاهم المتبادل والتسامح من خلال التعاون الدولي في العلوم ؛ والمساعدة في منع هجرة العقول التي تعيق تعليم العلوم والبحوث في المنطقة.