الاخبارية – وكالات
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينيا بالضفة الغربية يوم الأربعاء، في حين كثفت قوات الجيش تمشيط المنطقة بعد هجمات نفذها عرب في إسرائيل.
وذكرت الوزارة في بيان “استشهاد الشاب محمد حسن محمد عساف (34 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء”.
وأضافت الوزارة أن عساف، وهو المستشار القانوني لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قُتل في شارع رئيسي في نابلس قرب قبر يوسف حيث أجرت إسرائيل أعمال ترميم وإصلاح يوم الأربعاء لضريح يهودي قالت إن فلسطينيين قاموا بتخريبه.
وقال مسؤول من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن عساف كان يوصل أبناء أشقائه بالسيارة إلى مدرسة قريبة وتوقف على جانب الطريق لمشاهدة الأحداث الجارية في منطقة القبر.
وأفاد بيان عسكري عن العمليات في الضفة الغربية يوم الأربعاء بأن “مشتبها به مسلحا” أصيب قرب نابلس. ولم يتضح ما إذا كان يشير إلى عساف.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قتل عساف قائلا “يواصل جنود الاحتلال جرائم القتل لأجل القتل، برخصة ممنوحة من رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات أمنت المنطقة المحيطة بالقبر في أثناء سير عمليات الإصلاح. وأضاف الجيش أن مئات الفلسطينيين ألقوا حجارة وقنابل حارقة على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية واستخدموا أساليب فض أعمال الشغب.
وأكد الجيش أن القوات اعتقلت “15 شخصا يشتبه في أنهم إرهابيون” في نابلس وحولها وفي قلقيلية خلال عملية يوم الأربعاء.
وكثف الجيش الإسرائيلي مداهماته في أعقاب هجمات نفذها فلسطينيان من الضفة وثلاثة من عرب إسرائيل أسفرت عن مقتل 14 شخصا في إسرائيل منذ أواخر مارس آذار.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 فلسطينيا، من بينهم العديد من المسلحين، منذ يناير كانون الثاني.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأربعاء إنها تحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن تصرفات الجيش.
واتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بعدم بذل جهد كاف لكبح المقاتلين والتشجيع على العنف ضد الإسرائيليين عن طريق دفع معاشات لأسر الفلسطينيين المسجونين وبعضهم مدان في هجمات قاتلة.