في قديم الزمان كانت هناك قرية يعيش اهلها بسلام وبجوارهم غابة بها قرود واسود وفهود وذات يوم جاءهم تاجر ثري وقال “كل من ياتيني بقرد فله ١٠٠ ريال!” فترك الناس اعمالهم وانشغلوا بصيد القرود! وكان التاجر يدفع!
ثم قلت اعداد القرود مع الصيد الجائر.. وصعب الحصول عليها وقل الحماس هنا تحرك التاجر الداهية ورفع السعر “من ياتيني بقرد فله ٢٠٠ ريال” هنا تجنن الناس ! وتركوا اعمالهم وذهبوا لاقاصي الغابة سعيا وراء القرود حتى انهوها والتاجر يشتري ويقول هل من مزيد؟ وبعد ان انتهت القرود من اقاصي الغابة
رفع التاجر عرضه! “سأعطيكم ٣٠٠ ريال للقرد” هنا تجنن الناس وحتى من لم يكن مهتما بالقرود اصبح مثلهم مقرود فذهبوا لاعالي الجبال و اسافل الوديان والتاجر يشتري حتى انتهت القرود! هنا ايضا رفع التاجر السعر “من ياتيني بقرد فله ٨٠٠ ريال!”
ولكن ، لا توجد قرود ! هنا اخبرهم التاجر ان عرضه لا يزال موجودا “٨٠٠ ريال للقرد، ولكني بحاجة للسفر لمدينة اخرى، وهذا مدير اعمالي فلان الفلاني المفلّل المعروف سيدير شؤوني بغيابي ويرعى قرودي” وذهب التاجر وترك لهم المفلّل المعروف استمر الناس بالبحث عن القرود ولكن لا قرود!
هنا تحرك فلان الفلاني المفلّلل المعروف وقال للناس “عندي لكم فرصة ذهبية ، ابيعكم كل قرد موجود عندي ب ٤٠٠ ريال وعند عودة التاجر بعدبضعة ايام تبيعوها عليه ب ٨٠٠ ريال! وانا اكسب وانتم تكسبون” ففرح الناس وهللوا “تدبيلة في بضعة ايام !” واصيب الجميع بالجنون واصبحت القرود حديث المجالس
فيا لها من طريقة سهلة لكسب المال ! اخرج الناس كل مدخراتهم واقترضوا ثم اشتروا منه كل القرود القرد الواحد ب ٤٠٠ ريال! ثاني يوم اختفى المفلّل المعروف ثم مرت الايام والاسابيع والشهور ولم يعد اليهم التاجر وتورط الناس بالقرود وازعاجها فاضطروا لتركها تعود الى غاباتها فاحذر من شراء القرود!