كابت: سامية الفقى
فى اطار الاحتفال بالذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو، أقامت الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية ندوة بمقر البيت الروسى بالدقى تحت عنوان “يوليو .. 70 عام والإتحاد السوفيتى” أدارها “شريف جاد” رئيس جمعية الخريجين، وتحدث فيها د.”مجدى زعبل” رئيس جمعية الصداقة المصرية – الأوزبكية، الكاتب المؤرخ “محمد الشافعى”، د.”فتحى طوغان” أمين عام جمعية الخريجين ود.”محمد سيد” ممثلاً عن منتدى 23 يوليو، بحضور “مراد جاتين” مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، “قسطنطين كوروليف” سكرتير ثالث سفارة روسيا بالقاهرة.
فى البداية نقل “شريف جاد” تهنئة “جيورجى بوريسينكو” السفير الروسى بالقاهرة للشعب المصرى بذكرى ثورة يوليو، وأشار “جاد” الى أن الحديث عن الإتحاد السوفيتى والذكرى الـ 70 لثورة يوليو هو حديث عن صديق حقيقي للشعب المصرى، فشعوب الإتحاد السوفيتى شاركتنا فى بناء ما يقرب من 97 مشروعاً تُعد من أهم المشروعات الإقتصادية فى مصر وهو انجاز لم يحدث مع أى دولة أخرى، كما أن الشعب المصرى لم ولن ينسى موقف روسيا من العدوان الثلاثى على مصر والإنذار الذى أطلقته للدول المعتدية.
فى حين أشار “مراد جاتين” الى أن ثورة 23 يوليو فتحت أبواب الجمهورية الجديدة التى بدأت علاقاتها مع الإتحاد السوفيتى، لافتاً الى أن العلاقة الطيبة بين الرئيس عبد الناصر والرئيس خورتشوف كانت المفتاح لإنجاز العديد من المشروعات، وهو ما يحدث الآن ايضاً بين الرئيس السيسى والرئيس بوتين حيث تم وضع حجر الأساس بمنطقة الضبعة لبناء أول محطة نووية مصرية بمساعدة روسية واختتم بالإشارة الى أن روسيا تتطلع فى المستقبل القريب لتحقيق المزيد من المشاريع مع مصر.
وفى مداخلة مسجلة أشار المهندس “عبد الحكيم جمال عبد الناصر” الى أن ثورة يوليو كانت الملهم لكثير من الثورات والحركات التحررية التى قامت فى أفريقيا وامريكا اللاتينية ودول العالم، وقدم “عبد الحكيم” الشكر للإتحاد السوفيتى الذى وقف بصدق مع مصر فى وجه كل قوى الشر والاستعمار، لافتاً الى أن مصر لن تنسى دور روسيا فى تسليح الجيش المصرى، كما لن ننسى دوره فى بناء السد العالى الذى حافظ على مصر من الجفاف فى الماضى ويحميها الآن من مؤامرة سد النهضة.
وقال د.”مجدى زعبل” أن الإنذار الروسى ضد العدوان الثلاثى على مصر كان عربون محبة وتأييد للشعب المصرى، مؤكداً على أننا الآن وفى ذكرى ثورة يوليو نعاهد الشعب الروسى العظيم على البقاء معه حتى انتهاء العملية العسكرية فى أوكرانيا والقضاء على الهيمنة الأمريكية ووضع حجر الأساس لعالم جديد يقوم على العدالة الدولية ويسوده السلام والمحبة، بينما لفت “محمد الشافعى” الى أنه مع قيام ثورة يوليو كان عبد الناصر يبحث عن علاقات سوية مع الغرب الذى انقسم فى ذلك الوقت الى شقين الغرب الجديد المسيطر وتمثله الولايات المتحدة والغرب القديم المتمسك بالتاريخ والامبراطوريات وتمثله انجلترا وفرنسا، الا أن عبد الناصر رفض الجبهتين، وبعد تأميم قناة السويس رفضت الولايات المتحدة تمويل بناء السد العالى ليجد الإتحاد السوفيتى هذا الموقف فرصة عظيمة لينشر تواجده فى المنطقة وقدم عرضاً لبناء السد، ليتوالى بعدها بناء القلاع الإقتصادية العظيمة وعبر “الشافعى” عن آمله فى عودة العلاقات المصرية – الروسية التى نتج عنها كل هذه الإنجازات لذات المستوى لصالح الشعبين.
كما أوضح د.”محمد سيد” أن الأيام أكدت أن 23 يوليو هى ثورة حقيقية احدثت تغييراً اجتماعياً كبيراً فى بنية المجتمع المصرى، مشيراً الى أننا الآن نعيش ايضاً فعاليات ثورة حقيقية تقوم بها دولة روسيا، فما بعد أوكرانيا سيكون هناك تغيير جذرى فى بنية العديد من المجتمعات على المستوى الدولى، وعبر عن آمله فى أن تنعكس هذه التغييرات على مصر بصورة ايجابية، فى حين لفت د.”فتحى طوغان” الى أن مجمع الحديد والصلب هو أكبر مثال للتعاون المشترك فقد تم بذل جهد كبير من أجل انشاؤه وإمداده بأحدث المعدات الى جانب تدريب المهندسين والعمالة المصرية على كيفية تشغيله، وايضاً انشاء معهد التبين المماثل لمعهد موسكو للصلب والسبائك والذى تخرج منه جيلاً ذو خبرة كبيرة جداً فى مجال الصناعات التعدينية.