تمر علينا جميعا ذكري من أفضل الذكريات العظيمة وهي ذكرى الانتصار في حرب أكتوبر المجيدة عام 73 بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات وابطال الجيش المصري وهي الحرب المقدسة التي أعادت للشعب المصري عزته وكرامته قبل عودة أرضه المسلوبة وهي سيناء الحبيبة والغالية الي وطننا الحبيب من الكيان الصهيوني الغادر وسوف تظل هذه الحرب صفحة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية وتاج علي راس الشعب المصري ووسام علي صدره
وناهيك عن الاستعدادات القوية للجيش المصري و عظمة قوته والخطط العسكرية الاستراتيجية المحكمة الموضوعة بدقة وتحدي وبسالة وشجاعة الجندي المصري التي أدت للانتصار في هذه الحرب كانت هناك جبهة لاتقل تحدي ساعدت بقوة لهذا النصر وهي صلابة الجبهة الداخلية و تماسك وتلاحم الشعب المصري في لحمة واحدة خلف قيادته ومساندته ودعمه لجيشه وإيمانه أن وحدته صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد سوف يحافظ علي الوطن ومقدراته وسرعة وتيرة النصر وهذا ما وفق الله مصر في هذه الحرب العظيمة
ولكي نعلم جميعا أن أرض مصر وشعبها مازالت مستهدفة وستظل كذلك من الأعداء الحاقدين عليها وذلك لمكانتها وتاريخها حيث تتعرض الان من موجة الإرهاب الغاشم ومن المتآمرين والخونة وإخوان الشيطان الذين يبثون سمومهم ليل نهار من خلال ابواقهم القذرة في حرب نفسية مذمومة لا تقل ضراوة وشراسة ولا أهمية عن الحرب العسكرية من خلال التضليل الإعلامي ببث الشائعات السلبية المغرضة عن المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها عن مصر من أجل انهزام الشعب المصري نفسيا وتفتيت وحدته وتماسكه القومي بهدف إضعاف الجبهة الداخلية ووهنها وهي البداية لانهيار أي دولة
وعلينا جميعا أن ننتبه الي الخطة الخبيثة التي يقوم بها أعداء الوطن هذه الفترة لفك الأواصر والترابط الداخلي للشعب المصري الذي يتميز به عبر التاريخ الطويل لإضعاف مصر من خلال التقليل من حجم الإنجازات التي تحققت حتى الان وعدم جدواها وإبراز السلبيات في المجتمع وتضخيمها والتي تحدث في معظم دول العالم وعلينا أن نتأكد أن أهل الشر واخوانهم لا يريدون الخير لمصر واهلها وان صدورهم وقلوبهم يملئها الحقد والكره والغل ضد كل إنجاز تحقق ويتحقق علي أرض الكنانة