اختتمت الدورة ۲۷ لمؤتمر المناخ بعدة رسائل تتوج جهد استمر لأكثر من ١٤ يوماً في ٥٣ جلسة ومفاوضات بين البلدان المشاركة في القمة انتهت إلى نتائج تتحقق للمرة الأولى أبرزها إنشاء صندوق المناخ الأخضر» لدعم جهود الدول النامية فى الوفاء بإسهاماتها وتعزيزها لخفض الانبعاثات وتسريع الجهود نحو خفض استخدام الفحم وهو ما يعد انتصارا لحقوق الدول النامية المتضررة جراء التغيرات المناخية. شهدت القمة حضورا قويا ومشاركة دولية واسعة تعد الأكبر في تاريخها لكوكبة من صناع القرار والخبراء من ۱۹۰ دولة حول العالم لتعزيز العمل الدولي من أجل معالجة أحد أكثر التحديات إلحاحا في العالم والخروج بتنفيذات قاطعة تستكمل ما تم التعهد به فى قمة جلاسكو العام الماضي. شهدت القمة توقيع عشرات الاتفاقيات والمبادرات الهادفة للانتقال من مرحلة
الوعود إلى التنفيذ والتخفيف من تداعيات تغير المناخ في أنحاء العالم. شهدت القمة توقيع مصر على اتفاقيات تخطت ۱۱۹ مليار دولار بجانب الكثير من المبادرات الدولية لمجابهة تداعيات التغير المناخى منها ما يتعلق بقارة افريقيا لإنهاء معاناة الملايين إضافة إلى مبادرات بمجالات الطبيعة وحماية البيئة والتنوع البيولوجى والغذاء والزراعة والمشروعات الذكية الخضراء.
إن كل الأزمات التى يواجهها العالم قديما وحديثا تجد طريقها للحل بمرور الوقت بعكس أزمة المناخ التى تتفاقم بمرور الوقت ويمكن أن تؤدى لهلاك البشرية إذا لم تكن هناك إرادة عالمية جادة لمواجهة تلك الأزمة العاتية من هنا تأتى أهمية قمة شرم الشيخ التي نجحت مصر في تنظيمها وإدارتها بشكل كان محل إعجاب وتقدير وإشادة كل المشاركين والمتابعين لها. إن نجاح مؤتمر القمة لم يكن وليد صدفة وإنما سبقه جهد ضخم وهائل للدولة بكل أجهزتها وجهد شخصى من الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما جعل المؤتمر يظهر بهذه الصورة المشرفة لكل المصريين والعرب والأفارقة هذا الاستعداد الرائع أسهم فى تحويل المؤتمر إلى مؤتمر حاشد ونجحت مصر بذكاء فى وضع أجندة مختلفة للمؤتمر عن المؤتمرات السابقة حيث ضمت محاور متعددة منها الأمن الغذائي الزراعي المياه والري وحماية الشواطيء من النحر مساعدة الدول المتضررة جراء التغير كما أسهم المؤتمر فى إطلاق ٦۲۰۰ مشروع أخضر في كل محافظات مصر تحت رعاية
الرئيس عبد الفتاح السيسى.
.. خلاصة القول:
مصر برهنت بمؤسساتها على امتلاك الاحترافية اللازمة لتحسين حوكمة وإدارة العمل فى مجال تغير المناخ وبناء القدرة وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية والبحث العلمى ونقل التكنولوجيا ورفع الوعى لمكافحة التغيرات سعت مصر خلال القمة إلى توحيد جهود العالم للتصدى للتغير المناخي وإنقاذ البشرية جمعاء وصولا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية
.. كلام أعجبني
كثرة التنازلات فى البداية تجعلك لا تملك شيئاً في
النهاية