لما مرضت السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه… دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها…
فقالت «فاطمة» لـ «أسماء» والله إني لأستحيي أن أخرج غدا (أي إذا مت) على الرجال فيرون جسمي من خلال هذا النعش، وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم…. فقالت لها «أسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «أسماء»: سترك الله كما سترتني
سبحان الله تستحيي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب
ماالذي سيظهر منها
ومن الذين سيحملونها
وهل هو موقف فيه فتنة
لله درها تستحي وهي ميتة …
فما بال الأحياء لا يستحون
فكم من شف حجابها أو أخرجت خصلتها وخصّرت العباءة ولونتها .. وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها … ومات حياءها
بل أين من تقول للمحتشمات إنهن معقدات، فهل كانت فاطمة معقدة
إذا كانت معقدة فهنيئا للمعقدات
قال رسول الله الصلاة والسلام
( الحياء لا يأتي إلا بخير)
اللهم البس بنات ونساء المسلمين لباس العفة والحياء