وزير التعليم العالي: الجامعات المصرية نجحت في محو أمية ما يقرب من مليون مواطن
وزير التعليم العالي يوجه بزيادة جهود الجامعات في مشروع محو الأمية
كتب عادل احمد
عقد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع اللجنة العليا لمحو الأمية بالمجلس الأعلى للجامعات؛ لمتابعة دور الجامعات المصرية في المشروع القومي لمحو الأمية، وكذا مناقشة الخطة المُستقبلية وآلية العمل مع الهيئة خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور د. الهلالي الشربيني رئيس اللجنة العليا لمحو الأمية بالمجلس الأعلى للجامعات ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، ود. مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود. محمد سامي نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، ود. محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، ود. عاشور عمري مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات (رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار السابق)، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية الاجتماع، أكد د. أيمن عاشور أن قضية محو الأمية تأتي على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة الحالية والقادمة، في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات، موجهًا بزيادة جهود الجامعات في محو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشاد د. أيمن عاشور بنجاح الجامعات المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار في محو أمية ما يقرب من مليون مواطن مصري، حيث بلغ عددهم (948432) متحررًا من الأمية، خلال الفترة من 2014 حتى عام 2022، مشيرًا إلى أن تضاعف أعداد من تم محو أميتهم على يد طلاب الجامعات المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يعكس نجاحات كبيرة ومتتالية في الأعوام القادمة، موضحًا أن هذا الإنجاز الكبير الذي قدمته الجامعات في مجال محو الأمية نال إشادة كبيرة من المنظمات الدولية، وهو ما ساهم في حصول مصر على جائزة اليونسكو كأفضل تجربة في مجال محو الأمية باسم الجامعات المصرية.
وتناول الاجتماع إنجازات الجامعات المصرية في مجال محو الأمية منذ بداية المشروع عام 2014 حتى عام 2022 وفقًا لخطة الدولة لمحو الأمية وبناء “الجمهورية الجديدة”، واهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بملف محو الأمية باعتباره من أولويات الدولة، كما ناقش التحديات التي تواجه مشاركة الجامعات المصرية في المشروع القومي لمحو الأمية في الوقت الحالي، وكذا الرؤية المستقبلية للجامعات المصرية في هذا المشروع القومي، الذي تنشده الدولة المصرية تحقيقًا للهدف المنشود “مصر بلا أمية 2030”.
كما تناول الاجتماع الإجراءات التي اتخذتها الجامعات المصرية للمشاركة الفعالة في المشروع القومي لمحو الأمية، ومنها: توقيع بروتوكولات تعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار والجامعات المصرية الحكومية، وإنشاء مركز لمحو الأمية وتعليم الكبار بكل جامعة يكون حلقة وصل مع الهيئة، وتنظيم قوافل إعلامية تنموية وتوعوية تجمع بين هيئة تعليم الكبار والجامعة، وإنشاء وحدات لمحو الأمية بالكليات الإنسانية التي يشترك طلابها في المشروع القومي لمحو الأمية، وتشكيل لجنة تنسيقية عليا بالمجلس الأعلى للجامعات لمُتابعة مشاركة طلاب الجامعات في المشروع القومي لمحو الأمية.
وخلال الاجتماع، تم اقتراح أن تقوم الهيئة العامة لتعليم الكبار بإنشاء قاعدة بيانات مُحدثة للأميين يتضمن توزيعهم الجغرافي حتى يسهُل استهدافهم، وكذا تصميم نظام إلكتروني يسمح للطلاب بتسجيل بيانات الأميين تحت إشراف الجامعات ليتم مراجعتها من قِبل الهيئة، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على المُشاركة في العمل التطوعي، والتأكيد على غرس القيم الأخلاقية في المجتمع المصري.
ومن جانبه، أضاف د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن أمانة المجلس تتابع باستمرار مشاركة طلاب الجامعات المصرية في مجال محو الأمية، حيث تم تشكيل لجنة مُتخصصة من قِبل المجلس برئاسة د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، وعضوية عدد من نواب رؤساء الجامعات وبعض الخبراء المُتخصصين في مجال تعليم الكبار والتعليم المُستمر، من أجل تحفيز طلاب الجامعات على المُشاركة الفاعلة في المشروع القومي لمحو الأمية، وتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجههم، وذلك بالتعاون مع فروع الهيئة العامة لتعليم الكبار بكافة محافظات الجمهورية.
وأكد د. محمد ناصف أن نسبة الأمية في مصر انخفضت إلى أقل من 25%، لتصبح على مشارف الانتهاء منها كما حددتها خطة الدولة المصرية باعتبارها قضية أمن قومي، مشيرًا إلى أنه يوجد 5 محافظات نسب الأمية بها منخفضة على مستوى الجمهورية، وهي محافظة جنوب سيناء نسبة الأمية بها أقل من 8%، والوادي الجديد أقل من 9%، والبحر الأحمر أقل من 9%، وبورسعيد أقل من 13%، والسويس أقل من 14%، موجهًا الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ لدعمه الدائم لجهود محو الأمية بالجامعات المصرية.