“”لصوت القعقاع بن عمرو في الحرب آحـبُ الى قلبي من الف فارس…!!!!
لا يهزم جيش وفيه القعقاع بن عمرو…
بهذه الكلمات اثنى خليفة رسول الله ابوبكر الصديق على القعقاع….
رجل المهمات الصعبه…
انه رجل باربعه الف فارس…
القعقاع ومعركة ذات السلاسل!!!
وقف جيش المسلمين أمام جيش الفرس، فخرج هرمز قائد الفرس من جيشه على فرسه يطلب المبارزه وصرخ أين خالد ؟!
فخرج خالد بن الوليد على خيله بكل جسارة لمنازلة هذا الطاغيه، واقترب خالد بن الوليد رضي الله عنه، من هرمز كثيراً، وكان الإثنان أقرب إلى جيش الفرس من جيش المسلمين.
نزل هرمز من خيله وأعطى اشاره لخالد بأن قاتلني على الأرض إن كنتَ تجرؤ !
فقبل سيدنا خالد تحديه ونزل من على فرسه؛
وبدأ الجيشان يراقبان هذا الوضع بكل توتر ، قائد المسلمين الأعلى يقاتل قائد الفرس الأعلى “نادرا مايحدث هذا في التاريخ”
والقائدان يُقاتلان وهما ماشيان وهذا يعني بالتأكيد موت أحدهما، فليس هناك مجال للهرب !!
غدر وخيانه هرمز الطاغيه قبل بداية المبارزه، كان هرمز قد جهز خمسة من فرسانه الأقوياء للغدر بخالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه،
ومع بدايه المبارزه وتلاحم سيفي القائدان أعطى هرمز الإشارة لفرسانه فقاموا بالهجوم على خالد يريدون قتله!
فأنتبه سيدنا خالد للأمر وأدرك أن الموت قد اقترب منه لأن المسلمين بعيدين عنه وسيصل هؤلاء الفرسان قبلهم ولايستطيع أن يواجهة خمسة فرسان وهرمز وهو لوحده.
وبعين ثاقبه وحاااده استطاع “القعقاع بن عمرو التميمي” أن يشاهد الخياله في بدايه تحركهم، وأيقن أنها حيلة للغدر بخالد فانطلق كالسهم من على خيله دون أن يخبر أحداً من المسلمين عسى أن يُدرك خالدا ويُنقذه،
وبالفعل ماكاد خالد يدافع قليلا عن نفسه إلاّ وصل “القعقاع بن عمرو التميمي” وقتل الفارس الأول ولم يمهل الثاني طويلا حتى قتله،
عندها وصل مجموعة من المسلمين وأصبحت هناك مجموعة من المبارزات الفردية “خالد بن الوليد وهرمز” وهذا بعد أن نجا خالد بن الوليد رضي الله عنه من الموت بفضل من الله ثم بمساعده القعقاع،
تلاحم خالد مع هرمز وأبرز مهارة فائقة في القتال أدهشت هرمز، وبعد عدة دقائق يقوم خالد واقفاّ على قدميه وفيه يده سيفه المغطى بدماء قائد الفرس !
أصاب هذا المشهد صدمة للفرس وفرحة عارمه للمسلمين.
كيف يُقتل قائدهم من العرب، وهم كانوا يعتبرون العرب لاشيء، بالنسبة لدولتهم وحضارتهم وجيوشهم،
لم يمهلهم سيف الله المسلول حتى يفيقوا من هذه الصدمه، فيأمر جيشه بالهجوم العام على جيش الفرس.
ولم يستطع الفرس الصمود طويلاً بسبب غياب القائد وغياب التنظيم، فتبعثرت صفوفهم واخترق المسلمون جيشهم وقَتلوا فيهم قتلاً عظيما،
حتى استطاع المسلمون الإنتصار في هذه المعركة العظيمة بقيادة أكفأ قائد عسكري في التاريخ وسيف الله المسلول سيدنا ” خالد بن الوليد ” رضي الله عنه وأرضاه،
تلك المعركة وقعت في خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، في كاظمة، وسميت “معركة كاظمة” نسبة الى اسمها.
وأيضا سميت بمعركة “ذات السلاسل” نسبة إلى استخدام الفرس للسلاسل لربط أرجل جنودهم ليثبتوا في القتال حتى لا يفرّوا…