خلف ستائر الروح
شعاع يجتاحُ ثوب
السماء
يطفئ شمعة الأرق
في أحداقي
يُخاتلُ إشراقة النهار
يستنزفُ التلاقي
ينمو عُوده غائرا
في أعماقي
يغترسُ في ظل
خطواتي
يبسط جناحيه
على شطآن المآقي
ليرسو على مرافئ
أحلامي الكسيحة…
و في عز انكساري
يبتلعُ الليل نهاري
أدنو من فيافي
ذكرانا الصقيع
أستجمع اللهفة المنسية
في حقائب الأمس
و تلك البسمة الوردية
التي ضاعت على أرصفة
الصباحات
حيث موعد التلاشي
تجدني أستحمّ في واحة
صدرك
لآخر مرة …
أعدّ عقارب النبض
الكاذب
و أطمس زقزقة البوح
المُتدلي على أغصان
الوعود الباهتة
شيئا ما انكسر
شظايا زجاج عالق
بين الحنجرة و الناب
لم أعد شاعرة
كل الكلام اعتلى
الرفوف الشاغرة
لا اللقاء يسعفُ
العقول الحائرة
القلق يُطوق المكان
و الكيان يبكي القطيعة
هباب عنادك الأمرد
يفترسُ مساحة قلبي
و الصمت يجوبُ الأركان
ينجب الأشجان
تباعاً
يأسر المداد
يُعلن الحِداد
و اللسان مترع برذاذ
البوح
و إرب أكباد تحترق
و الجرح بداخلي يختنق
إليك أبث نهاية احتراقي
تلك اللحظة اللقيطة
لم تكن إلا بداية
النهاية