وبعد..
فقد مالت سنابل الغياب الملأى..
وها نحن، نحصد الفراق..
فيم البكاء إذن؟!..
وهل يَسألُ المغدورُ عن شكلِ البارود..
عن حجمِ الرماد..
عن كم السواد..
عن لون الكفن؟!..
هل تشفع عند الموت كل أطنان الدموع..
أو، يجدي الحَزن؟!..
أنا يا ابنَ الفؤادِ، مقتولٌ..
لا من صنعِ كفيك..
لبيك..
أنا،،،،
شهيدك المصلوب زورا..
على ناصية الزمن..
لا تلم قلبك..
لا إثم عليك..
الوزر وزري..
والعذر أني..
لا أعرف كيف أبث حزني..
وهل يسمح للمطرود، في حضرة الصمت؟!..
أن يصرخ..
(وطن)..
كيف يمكن للغرباء مثلي، أن يطرقوا الأبواب؟!..
ونحن من نسل الطين، أحفاد التراب..
فأخبرني..
منذ متى..
كان للطين ثمن؟!..
انتهى..