جئتُ أستعيرُ من غُربَتِكَ ممحاةً؛
أمحو بها تلكَ الذِكرياتِ العالِقةِ بالفؤادِ،
والتي آستَنى ألمًا في غيابِكَ،
أمحو بها نسائمَ حضورِكَ؛
التي ما زالت عالِقةً علىٰ جُدرانِ الروحِ والذاكِرةِ، ولحظاتِ هُطولَ الأشواقِ
علىٰ قلبيّ المُغرَوْرِق بكَ.
أو دَعني أُهديكَ قلبًا جديدًا، مَعجونًا بالحبِّ،
انثُر عليه قليلاً من الأشواقِ، ومِنّي،
ربّما.. تعودُ إليكَ، فتأتيني..!!
ما أشقاني إلا ذلكَ القلبَ المُعتّقةَ شُقوقُه بالمُعاناةِ، بتلكَ الذِكرياتِ الباكيةِ التي
ما زَالَتْ عالِقةً به، تقاتله؛ حتىٰ قَتَلتني..!
