هكذا نموت…!
هذا الوليد
له الوطن يتسع
هذا الوليد يصحو
في عز البرد ليغني
حينما تريدون قتله
يأتي من طوفان الكلام
من أرجوحة الصغار
من صدى الريح
ومن أوجاع الأم الثكلى…
هذا الوليد قبل الموت ولد
يتكاثر في سنوات القهر
مثل الأحجار
من كل حدب وصوب
تحكي قصة الحياة
أنتم الأحياء
تزهرون في الشتاء
وفي الصحراء
وفي اللغة الباردة
بقسوة القلوب
ونحن الأموات
نهرب من الكون الضيق
ونرى كونكم يتمادى
فوق آهاتنا
جراحكم تصغر
أمام غصن الزيتون في اليد
وجراحنا أبت أن تبرأ
نيراننا لا تنطفىء
ونيرانكم تشعل المدى
ليس للوطن في أيامكم حدود
إنه في جذوركم
هكذا يحيا الوليد فيكم وهكذا يموت كبيرنا