قريباً .
ستغيبُ شمسُ صبري
سأُفرَغُ من الحب
و اللا حب
من الحنين و الانتظار …
من كلِّي الممتد مني
إليك …
سأعدم رُوحي البائسة
الواقفة على عتبات
عشقك المدججة بالأعذار
باردة ….
عارية ….
أُشيعُ لحن القمر
في صدر السماء
علِّي أستعيدُ أيامي
أكسرُ أصفاد لجامي
أبثُّ شكواي و إيلامي
فتكسُو حروفي عظامي
و أستكينُ لمقصلة غرامي
يا لائمي..
لا تكفر ببَوحي
لا تُؤاخذني لو مادَت الأرض
و جرف البُعد ليالينا…
و فاضت مآقينا…
و التصقت ساقينا..
و بهتت قوافينا…
لن أصفح
لن أعتذر إلا لأناي
المتأرجح بين وهج الليل
و قصص النهار الرمادية
لا تلمني
فأي رهق اقترفته
سوى أنني لا أُتقنُ فنّ الألوان
لطالما طاردتني الأشجان
ولم أرتدِ سوى البياض
و سواد الأجفان…
لربما يُزهر فصل عيوني
و تتورّدُ جفوني
على صحراء خافقك
أو أستظلُ بأهدابك
من عبث القدر
و الصمت اللحظي
و من كل حكاياك المُتشابهة
المُطرزة البديعة
تغتالُني عند مطلع
كل فجر
تعصفُ بي ..
طوفان ثائر
يُزمجرُ بأعذب الألحان
تُطوقني بغلاف أحمر
مُعطر بالأوهام ..
تهديني أضاميم نيرانٍ
تضرمها تحت وسادتي
الماجنة …
عبثاً أُحاول إخماد
شرارة الشكوك من
الاندلاع
و تشحب أمانيَ
و أنصاع …
كلما حفرتَ على جسدي
ندوب الوُعود و حلّقتَ
بأجنحة كسيرة
دونما وداع
كل شيء فيكَ يدعوني
للرحيل ..
للذبول..
للغياب..
حتى محطات القدر
أهدتني ألف تذكرة
احتضار …
و حفرت على قلبي
آلاف الدروب المُوصدة
كُلها صارت أنتَ ..
لكن ….
لسُوء حظك أن لقلب أُنثاك
سبع أرواح
بلجيكا