لا أعلم كيف يبدو اللَّيل
بعد كل عبوة ناسفة..
وفي الخيمة طفل يرتعد،
يترجى نومة دافئة..
وامرأة تلفظ آخر الأنفاس
بعد جرح غائر..
وآخر يظن أن للعيد أنفاس القنابل..
تصنع من الشظايا أضواء السماء..
لا أعلم كيف يحتفل الليل،
بعيد المسيح..
وفي الضفة الأخرى،
يودع الأبطالُ حفنة رحم..
الصوت المجلجل في المكان،
لصرخته نغمةٌ يتيمة..
لا تشبه سمفونية بتهوفن،
ولا يتراقص الخصر على ،
وقعها المنجلي..
كرقصة آخر موعد مع اللَّيل هناك…
على ضفاف الهزائم ،فالموت متعمد.
لا أعلم كيف يقوى اللَّيل على خيباته..؟؟
الصوت المباغث للمتعبين ،
يمزق استكانة الروح..عنوة.
في قاع المحيط يذوي في يقين.
تجتاح الأوطان لعنة العتبى غير آسفة..
الدمية المشبعة بالغبار باتت بألْسُنٍ..
ستصنع من صمتها،
وصمت الصخر المجاور
قنبلة نووية.
اختلطت الأجواء،
تغسل الأمطارُ ملمسها..
باتت كأشلاء المدينة ،
مزيجُ الموت فاجعة..
يسافر الشهيد بين الفينة،
وأخرى مئة وألفا..
يدٍ تعانق يداً، مترجل ..
فدمع العين تواسي،
ابتسامة الشهيد..
غريبة بين أهوال اللَّيل تائهة….
آااااه. إلى متى….
لا أعلم متى ينجلي اللَّيل دون خيبة..
فمن يقنعني أن اللَّيل غير مذنب؟؟؟
وأن الصوت المدمي سينجلي…!!؟؟
وأنني سأبكي فرحة النصر بعد هوان….
آاااااه …يا ليل دلَّني…….