أرهن الآن عمري لامرأة من غيم السماء
و تمنحني معنى الموت معنى الحياة
سيروا لا تلتفتوا خلفكم
خلفكم
جاسوس الضوء
يعلمكم سر هذا الفناء
و ذوبوا أشجارا في ظلال المجاز
لكي نرتدي في المساء
قميص النبوة ثم نسيح غماما
في شجر الكلمات
و حين نرى يده العطشى
فنرى الموت ينسج يأسنا غيمة
تتدلى أعراسها ثم تمضي
نرى الماء يغزل من حرفنا
شجر المعنى
ثم نزرع دمعا طريا من جمرنا
سيروا لا تلتفتوا خلفكم
خلفكم
تكبر الآن أشجار الظل
يعبر ملح الصحراء مثلي
يلوح للريح كي تأتي
سيروا لا تلتفتوا خلفكم
أنا لم أجرح الناي من لغتي
أنا لم أشته قلقي