على سبيل موضوع رابعة ابتدائى نبهتنى معلمة فاضلة بمسلسل الخلل فى التعليم أيضا فى الصف الخامس والسنوات الدراسية الأخرى، بأن كتب اللغة العربية محيت منها لأول مرة كل الاحاديث النبوية والآيات القرٱنية. وكانت تدرسها في الأعوام السابقة لسنين طويلة، مثلا فى درس “نقود ضائعة” الذى يتناول قيمة الأمانة، بأن مجموعة من الباحثين أجروا اختبارات علي مجموعة دول، بتوزيع محافظ بها نقود ومحافظ بدون نقود، وبطول الدرس يستطرد في الفكرة بشرح وتمحيص أهمية الأمانة، دون أن يذكر علاقة الامانة بالقرآن، وأحاديث رسولنا الامين، او حتى تلميحا عن قيم الأمانة بما تعلمناه من ديننا وقيم أهلنا الأصيلة، وعلى مدى ساعة ونصف الساعة لايذكر فيها إشارة للدين ودوره فى ترسيخ قيم الأمانة، حتى إن الأولاد أصبحوا لا يعرفون الفرق بين الحديث النبوى وآيات القرأن.
بينما يرى البعض أنه لا علاقة للغة العربية بالدين وهى إحدى مطالب الأخوة المسيحيين سابقا، ونادى وزير سابق بأن مصر دولة علمانية، وأنا أرى أن القرآن هو الضلع الأساسى لدراسة اللغة العربية من حيث الحس الواعى بالكلمة والمفردات، وتضع آياته نصوصا لشركاء الوطن لتنمية الحس اللغوى، فإن نصوص القرآن لن تجعل أحد يترك ديانته مثلا. وأساتذتنا المسيحيون ممن علمونا الصحافة يقرأون القرآن جيدا بل يحفظون أجزاء منه دا بحكم العمل الصحفى. مع ارتباطهم الشديد بالمسيحية فى كل شعائرها وأعيادها التى نشاركهم فيها، وهم مثل أعلى لنا بأخلاقهم وتدينهم ، لذلك لا مجال للحساسية من نصوص القرآن إذا كنت نريد تعليم اللغة الحقيقية للجيل، وهى لغة بلده فى جميع الأحوال…