من عجائب مصر ذات الآثار والتاريخ العريق، أن أولادها نكسوها لتكون فى المرتبة 61 عالميًا في مؤشر السياحة والسفر العالمى، والأعجب أنها فى المركز 11 بين دول المنطقة، لضعف الترويج السياحي بالمقارنة بجهات سياحية أخرى بالمنطقة أقل فى الإمكانيات، لنقص البنية التحتية، وغياب الكوادر المؤهلة في قطاع السياحة وانخفاص الخدمة، فهناك تركيا التى تخطت 35 مليون سائح من أوروبا وروسيا والخليج، وفى دويلة الإمارات تخطت ضعف عدد السياح بمصر بعائد تعدى 25 مليار دولار، بجنسيات من السعودية ومصر وأمريكا، بينما سجلت مصر 15مليون سائح بعائد 13 مليار دولار، فما بالك بأسبانيا وفرنسا بأضعاف مصر، ومع غياب خطة مصرية حقيقية لاستغلال وتسويق ثلثى آثار العالم مع تنوع السياحة الأثرية والتاريخية والثقافية والعلاجية والشاطئية والترفيهية والمؤتمرات مجتمعة دون دول العالم ويمكن توظيف هذه المزايا لتكون مصدراً فائقا للمنافسة العالمية ومضاعفة الدخل القومى. مما يكشف أننا فقراء الفكر مخربين، لذلك يجب تقرير منهج بمسمى (الحضارة المصرية) على جميع السنوات الدراسية، ويمكن استغلال القيمة السياحية لمصر التاريخ بإحياء فنونها وتراثها الثقافى والعمرانى، وإقامة قري فرعونية بمختلف مواقعها، ننفرد بها عن الدول، تجسد هذا الفكر والتراث بأنواعه، وتوفير الملابس والأدوات الفرعونية للزائرين، وتنظيم مسابقات دورية عالمية لألعاب الفراعنة المتفردة، فى 10لعبات، وتقديم مسرحيات وأعمال درامية محورها القصص والأدب الفرعونى وإضفاء الطابع الفرعونى على فنادق الإقامة بالمواقع الشهيرة، وتجسيد حياة الفراعنة للسائح، فضلا عن تنظيم لقاءات وتوفير كتيبات بمفردات اللغة الفرعونية، فنحن نتفرد بتلك الحضارة عالميا . أتمنى أن تستيقظ وزارة السياحة والآثار لهذه الانتكاسة ..