تسعى كثير من دول العالم الى الاهتمام بالتنمية الزراعية من اجل تطوير الحياة فيها اذ ان المنتجات الزراعية فيها مجال خصب للتنمية فالصناعات الزراعية تعد عاملا هاما فى إنعاش الاقتصاد الوطني وان الاستثمار فى الأراضي الزراعية يضاعف الإنتاج الزراعي عن طريق تصنيع المنتجات الزراعية ..وان استصلاح الأراضي الصحراوية الشاسعة القابلة للاستزراع بوسائل نظم الري الحديثة يؤدى الى زيادة الإنتاج الزراعي الذي يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية الإستراتيجية وهذا يتطلب منا ان نعمل على استنباط أصناف من المحاصيل الإستراتيجية الرئيسية عالية الإنتاجية تحت ظروف الحرارة والبرودة والتقلبات المستمرة فى الطقس مما يؤدى الى تقليل فاتورة الاستيراد .. ولدينا أمثلة وحالات كثيرة لدول كانت أسوأ حالا منا وأصبحت دولا يشار اليها بالبنان فى نجاحاتها الاقتصادية ففي مجال الزراعة والمشاريع الصغيرة قام الاقتصاد الصيني على هذا النوع من المشاريع في البداية ثم سار نحو الصناعة والتكنولوجيا حتى أصبحت الصين دولة تتنافس على المركز الأول في الاقتصاد العالمي. ان تقرير البنك الدولي عام 2019 ذكر فيه 47 دولة حول العالم تتبنى النهج العلمي فى النهوض بالزراعة ليس من بينها اى من الدول العربية الا دولة المغرب الشقيق التي ادخلت زراعة الزعفران على أراضيها والذي يطلق عليه الذهب الاحمر لأن سعره اغلي من الذهب كما أنها أصبحت تصدر الافوكادو والكيوي واللوز وحققت موردا إضافيا للدخل القومي. نحن المصريين من اوائل شعوب العالم التي مارست الزراعة على نطاق واسع منذ الالاف السنين ولدينا الحمد لله الأراضي الخصبة بجميع أنواعها والمناخ المعتدل.. علينا ان نطور هذه الإمكانيات التي وهبها الله لنا بتوظيف البحث العلمي والتقدم التكنولوجي والأساليب المبتكرة فى الزراعة من اجل تعدد المحاصيل الزراعية والارتقاء بجودتها وزيادة الإنتاج الزراعي.
مع بداية موسم زراعة الأرز يجب على وزارة الزراعة من خلال الجمعيات الزراعية توفير زريعة السمك وتوزيعها على الفلاحين كما كان المعمول به فى السابق مما يؤدى الى توفير الأسماك التي فاقت سعرها القدرات المادية للكثير من المصريين لاسيما محدودي الدخل حيث يعود بالخير على الفلاح كما ان السمك الموجود في الأرز سيأكل الحشرات والطحالب وفى نفس الوقت يخرج فضلات وزيوت تزيد من خصوبة التربة ويزيد من دخل الفلاح في حالة بيع الأسماك فضلا على سد احتياجاته من السمك طوال فترة زراعة الأرز .
على الحكومة الجديدة تقديم كافة أوجه الدعم الفني والمساندة للفلاحين والمنتجين فى كل ما يتعلق بالإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي والداجنى.. وتوفير مستلزمات الانتاج من البذور والمبيدات والأسمدة وغيرهما من مدخلات الإنتاج من خلال منحهم قروض ميسرة من البنك الزراعي وبنك ناصر الاجتماعي لما له من اهمية قصوى فى سد الفجوة الغذائية وفتح منافذ تسويقية للمنتجات الزراعية والتصنيع الزراعي.
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا