تناولنا الجمعة قبل الماضية أولوية الرضا ونتائجها السامية على سكون النفس البشرية بعد الأخذ بالأسباب ؛ أعقبها الجمعة الماضية أولوية لم شمل الأسرة بما تعنية كلمة أسرة من معانى راقية ؛ والآن جاء وقت التحدث عن أولوية التخطيط …
فكلمة التخطيط بشكل عام تعنى العمل الذهنى الذى يبحث حول إمكانية التحكم فى مجريات الأمور مستقبلا إنطلاقا من الوضع الراهن وبخبرة الماضى ، ولقد تعددت أنواع التخطيط طبقا للمستويات من مستوى الفرد مروراً بالجماعة فالتخطيط الميدانى /التشغيلى ، فالتخطيط التكتيكى، فالتخطيط الاستراتيجى ، نهاية بالتخطيط الاستراتيجى الشامل أو ما يطلق عليه التخطيط القومى سواء للدولة أو التحالفات …
ولحصر الموضوع سيتم التطرق للتخطيط الفردى فقط وبالرغم من كونه أقل وأبسط أنواع التخطيط إلا أنه أشد ضراوة فى نتائجه على الإنسان ، لأن كل ما تفعله أو تستقبله من الآخرين مرتبط بتخطيطك الفردى لحياتك والتى هى غرس حياتك الأخرى الحقيقية فى الآخرة
… هيا بنا ننطلق ونخطط لموضوع ما …
هل جمعت كل تفاصيل الموضوع؟
هل الظروف المحيطة داخل دائرة تفكيرك؟
هل تم تحديد الهدف النهائى الواقعى بدقة؟
هل تم تقسيم الوقت حتى الوصول للهدف النهائى لمراحل وكل منها له هدفه الفرعى قريب المنال وطرق وأساليب التنفيذ؟
هل تم إستشارة من مر بهذا الموضوع من قبل؟
هل وجدت أكثر من حل ولابد من إختيار أفضل وأنسب بديل لك؟
هل قرارك المبدئى معظم تأثيراته إيجابية لك ولأسرتك وللمحيطين وبعيد عن الحرمانية أو الشبهات؟
هل إمكانياتك المتاحة أو المنتظرة تتلائم مع القرار أم يحتاج بعض التعديل
الآن أعتقد أنك إتخذت القرار الصحيح المناسب .
وبهذا نكون حققنا سويا تطبيقيا عملياً لقراراتك الفترة المقبلة وكل ماتحتاجه هو التطبيق الفعلى على الأرض والمناورة بالأساليب حالة حدوث مواقف خارجة عن الإرادة
فى النهاية من يخطط لنفسه ينتقل من فرصة إلى فرصة أفضل ، ومن لم يخطط ينتقل من مشكلة إلى مشكلة أكبر ويكون أداة فى تخطيط غيره وهو لا يعلم .
جمعة مباركة طيبة عليكم أهل الخير