قصيدة عن قصة حدثت
مع الشيخ مزهر العاصي العبيدي
وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ
فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ
–
لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى
غَـــدَا كَـلْـبًـا قَـرِيـبًـا لِـلأَمِـيـرِ
–
فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزًا وَلَـمْـزًا
كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ
–
يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ
لَـعَـمْرِي لَـيْسَ بِـالأَمْـرِ الـنَّكِيرِ
–
فَـلَـمْ نَـعْـلَمْ بِـأنَّ الـضَّيْفَ بَـغْلٌ
يَـتُـوقُ إِلَـى الـنِّخَالَةِ وَالـشَّعِيرِ
–
فـعُـذْرًا يـارقـيعُ عـلـى قـصورٍ
وَسَـامِحْنَا عَـلَى الـخَطَأِ الكَبِيرِ
–
فَمِثْلُكَ في الحَظَائِرِ كَانَ يُرْمَى
وَيُـرْبَـطُ بِـالـعِقَالِ مَعَ الـحَـمِيرِ
–
ظَـنَـنَّـا أَنَّــكُـمْ شَـخْـصٌ نَـبِـيـلٌ
فَـأَجْـلَـسْنَاكُمُ بَـيْـنَ الـحُـضُورِ
–
قِرَى الأضيافِ عُرْفٌ في حِمَانا
فـأشْـبَعَ زادُنا غَـرْثى الـطيورِ
–
ولــمْ يَـجْـحَدْ بـنا شَـهمٌ كـريمٌ
جُـحُودُ الحَقِّ مِنْ شِيَمِ الحَقِيرِ
——