يعانى كثير من الموظفين الذين خرجوا إلى المعاش ويصل عددهم إلى نحو 11 مليون موظف، حيث فوجئوا أن ما يحصلون عليه من معاش شهرى لا يصل حتى إلى ربع ما كانوا يتقاضونه من رواتب قبل بلوغهم سن الستين وخروجهم إلى المعاش ويكاد يكفى 5 أو 6 أيام فى الشهر، فى الوقت الذى كانت رواتب أغلبهم خلال الحياة الوظيفية كانت تكفى بالكاد متطلبات الحياة فى ظل التحديات الاقتصادية التى نمر بها الآن.
ولاشك فى أن معظم أصحاب المعاشات لديهم الكثير من المتطلبات والالتزامات التى يحتاجون فيها إلى الملاءة المالية المناسبة حتى يواجهوا متطلبات الحياة، حيث منهم من مازال لديه أولاد فى مراحل التعليم المختلفة ويحتاجون إلى من ينفق عليهم، والكثير منهم من لديه أولاد أنهوا دراستهم ولكن لم يعملوا نظراً لقلة أو عدم إحتياج سوق العمل لتخصصهم وما زالوا يأخذون مصروفهم من والديهم، وهناك من يُريد أن يساعد اولاده المُقبلين على الزواج ولو بقدر بسيط. ولاشك أن هناك من أصحاب المعاشات من اختبره الله بالأمراض وعلى الأقل بداية أمراض كبار السن، وهى الضغط والسكر ناهيك عن الأمراض الآخرى عافنا الله منها جميعاً وكل ذلك يحتاج إلى أموال كثيرة للإنفاق على الدواء والعلاج كما تتضاءل أمامهم فرص العمل لتجاوزهم السن.
ولذا من المهم الاهتمام بأصحاب المعاشات ورفع معاشهم لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة.