كل الرجال بلا استثناء يميلون أكثر للمرأة اللينة المطيعة غير العنيدة، أما الزوجة العنيدة فغالب ا ما تعيش في خلافات حادة يكون سببها في الأصل مواضيع تافهة بين الزوجين، لكن العناد يكبرها ويزكي نارها لدرجة أنك تسمع الزوج الشاكي يقول: “زوجتي لا تحترمنى ولا تطيعي وتعاندي بكل كبيرة وصغيرة”. وانتبهي عزيزتي لأنه غالبا مثل هؤلاء الأزواج المشتكين عن امرأة مطيعة لينة في تعاملها وبسيطة ومن هنا تنشأ الزواجات المتعددة أو العلاقات المحرمة. وأنا أرى أن الأمر ليس صعبا عليك أيتها الزوجة في أن تتخلي عن تلك الصفة وهي العناد والإصرار على تنفيذ رأيك، فالمواضيع لا تستدعي كل هذا الشد والاصرار ودعك من أمثال خالتي) بمبا( القديمة والتي تقول) جوزك على ما تعوديه وابنك على ما تربيه( ولتتأكدي من صدق نصيحتي لك بالدليل استمعي لتعليق هذا الزوج. يقول الزوج: طلبت من زوجتي عشرات المرات أن لا ترفع صوتها عليه تقلل من شأنه ولكن لا حياة لمن تنادي. أضف لذلك أني زوجها ويجب أن تطيعيي فيما أطلبه ما دمت لا آمرها بمنكر ولا معصية، لكن زوجتي ترى نفسها الأفهم والأعلم فلا تهتم لتوجيهاتي ولا تنفذها وتقلل من شأي دوما بذاك العناد أمام الأولاد وكأنها هي الرجل بالبيت. مما ولد شعورا نحوها من جهتي وهو أني ما عدت أراها إلا رجلا أمامي قويا عنيدا بل قبيلة رجال مجتمعين وليست أنثى مما دفعني – وأخبرتها بذلك-انتى عنيدة فأنا أريد أنثى تسمع كلامي وتحتمي لأبادلها نفس الاحترام. وبعد جلوسنا مع الزوجة تبين أنها بالحقيقة لديها كل ما يتمناه الرجل في المرأة كما جاء بالحديث الشريف من دين ونسب وعلم وجمال ومال، ولكن عيبها الوحيد هو العناد والاصرار على رأيها وتنفيذه حتى لو غضب زوجها، ومع الاسف تلك الصفة المذمومة جعلت الزوج لا يرى بقية المزايا الكثيرة التي عندها أتدرون لماذا؟ لأن عناد المرأة سلاح مدمر لإحساس الرجل باحترام زوجته له، تخيل عندما يقول لها مثلا : من فضلك قللي الكلام امام الأبناء وتكسر رجولته وتشعره بأن رأيه هو والعدم سواء. مع هكذا طباع كيف سيكون حنونا عليها؟ وكيف سينمو ويكبر الحب بينهما؟كيف سيحتميها وهي لا تحتمه؟ إن العناد أيتها الزوجة الكريمة سرطان يصيب التقدير والاحترام بين الزوجين وبتكراره يقل الحب و يزيد الجفاء مما قد يوصل للطلاق رغم أن الأسباب قد تكون تافهة جدا وكما قال أجدادنا وما أروع نصائحهم: (كبرها تكبر صغرها تصغر) فنحن بأيدينا أن نكبر المشكلة ولو كانت صغيرة وبأيدينا أن نصغر المشكلة ولو كانت كبيرة .ولا تقولي هو أيضا عنيد وأنا مثله، فالحياة لو بقيت بهذا الشكل دون تنازل من أحدنا فلن تدوم طويلا والعناد ليس حلا وتركه لا يعي التقليل من شأنك بل ترك العناد هو قمة قوتك وتملكك لقلب زوجك بس للاسف بيوصل للطلاق على حساب الاولاك