خلعته بعد أن رزقهما الله بطفلين ،لم يك لديها سبب وجيه للانفصال ، جامعية و هو مهندس شاب عالي الخلق محب للحياة رقيق مهذب،أعجبتها سلوكياته ، رقته ،حنانه ، حسن رعايته لها أثناء الخطوبة وبعد الزواج والإنجاب ، لكنها كرهت مثاليته ،أعجبها شخص قدم نفسه لها على أنه طبيب،ولكن ملامحه خشنة لم يفلح في إخفائها ، شيئا فشيئا ملأ عليها كيانها ،ليطرد زوجها من قلبها ، لم تبال بطفليها وطلبت الخلع وتحقق لها ما أرادات ، وحصلت على حكم بتمكينها من الشقة ونفقة شهرية للأولاد كبيرة ،تزوجت من حبيبها ، وأصبحت أمها الحاضنة لأطفالها على الرغم من مرضها وعدم قدرتها على خدمتهم ،وعدم اقتناع المحكمة بعدم قدرة أمها على حضانتهم لمرضها ، اندهش لزواجها السريع ،تحرى عن الزوج وياللمفاجأة ، نصاب محترف عاطل مدمن،كان تنفق عليه راتبها ومن نفقة أولادها المنتظمة ،وكان يهينها ويضربها ويعنفها في البيت أو الشارع منفردين أو أمام الناس ليس يهمه ،لاتطيق البعاد عنه أو طلب الطلاق لأنها كانت تعشق خشونته ،لكأنها جبلت على حب وعشق من يعينها ويؤذيها ، تنامي لديها شعور بالانتقام من مخلوعها ،تفننت في إيذائه ، وفضيحته في كل جلسة رؤية لأطفاله الذين أفلحت في تكريههم له ، لم تكتف بالتفقة الشهرية التي تعيش عليها، وزوجها المدمن النصاب فاستعانت ببعض صوره على هاتفها المحمول، وهو شبه عار، التقطتها له وهما في البيت خارجا من الحمام في بداية زواجهما على سبيل الهزار ، هدده زوجها النصاب محاولا ابتزازه ،لكنه اتخذ الإجراءات القانونية ،حصل على حكم بحبسه،وبدلا من الحياة المرفهة التي كانت تعيشها مع مخلوعها ،مابين النوادي ،والتصييف في أفخر الشواطىء ،باتت تتردد على السجن لزيارة زوجها ،لفظها زملاؤها في العمل والجيران ،عاملوها ككلب أجرب ،متجنبين التحدث معها أو حتى إلقاء السلام ،تزداد وحدتها تدريجيا ،أهملت أطفالها ،لجأت للمهدئات ،أدمنت ،تعيش ذاهلة حيرى حتى خروج زوجها من السجن لينفقا على إدمانهما من النفقة التي قررتها المحكمة لطفليها ، كرهها الطفلين ،أقاما مع جدتهما المريضة بصفة دائمة ،لم يلجآ لوالديهما لأنهما كرهاه بما حكته لهما عنه ،تأخرا في دراستيهما ،هزلا بدنيا ، تنفق راتبها على الكيف وزوجها ، هاجر مخلوعها وانقطعت أخباره ،والنفقة ، أودعت طفليها دارا للأيتام ، عاشت حياة الصعاليك مستعذبة متلذذة بخشونته وإهانته لها وذبولها على يديه.