المشروع يتضمن زراعة المحاصيل الزيتية وفى مقدمتها دوار الشمس وفول الصويا.. بهدف تصنيع زيوت الطعام والأعلاف بما يسهم فى تلبية إحتياجات السوق المحلية وتقليص فاتورة الإستيراد
اللواء عمرو عبد الوهاب: المشروع يمثل خطوة جديدة ناجحة على طريق تخصيص مساحات أراضى لزراعة كافة المحاصيل الإستراتيچية بمختلف مناطق الريف المصرى الجديد
الإهتمام بتنويع المحاصيل المنزرعة فى أراضى المشروع.. وكل الدعم لشركات القطاع الخاص من أجل القيام بدور تكاملى مع الدولة فى زراعة وإنتاج المحاصيل الزراعية الزيتية
استهداف وتشجيع التصنيع الزراعى داخل مشروعات الـ 1,5.. من أجل تعظيم القيمة المضافة للأراضى وتحقيق التنمية المستدامة بمختلف جوانبها
كتب عادل احمد
وقَّع اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومى لإستصلاح وإستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، عقد استثمار مساحة تقدَّر بـ 29 ألف فدان لصالح شركة “المجد جروب”، تقوم بمقتضاه بإقامة مشروعٍ تنموى متكامل بأراضى الريف المصرى الجديد فى منطقة “جنوب صافولا » بسهل المنيا الغربى، يشمل إقامة مشروع زراعى صناعى متكامل، وزراعة مساحات كبيرة من المحاصيل الزيتية، وفى مقدمتها محصولى دوار الشمس وفول الصويا بهدف إنتاج زيت الطعام والأعلاف، بالإضافة إلى عدد من الزراعات الأخرى المتنوعة، بالإضافة إلى نشاط تنمية الثروة الحيوانية.
هذا، وقد أكد اللواء عمرو عبد الوهاب، خلال مراسم توقيع العقد، أن هذا التعاون يمثل خطوةً جديدة ناجحة على طريق تخصيص مساحات الأراضى اللازمة لزراعة كافة المحاصيل الإستراتيچية بمختلف مناطق الريف المصرى الجديد، كما يأتى فى إطار حرص شركة تنمية الريف المصرى الجديد على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتقديم التيسيرات اللازمة لها، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة المنشودة بمختلف مناطق المشروع.
وشدد اللواء عمرو عبد الوهاب على سعى وإهتمام شركة تنمية الريف المصرى الجديد بتنويع المحاصيل المنزرعة فى أراضى المشروع، مع دعمها الكامل لشركات القطاع الخاص من أجل القيام بدورٍ تكاملى مع الدولة فى عمليات زراعة وإنتاج المحاصيل الإستراتيچية بشكلٍ عام، والمحاصيل الزراعية الزيتية بشكلٍ خاص.
وأكد اللواء عمرو عبد الوهاب إستهداف إدارة الريف المصرى الجديد لكافة أنشطة التصنيع الزراعى الجاد، وتشجيع جهود التوسع فيه داخل مشروعات الـ 1,5 مليون فدان، وذلك من أجل تعظيم القيمة المضافة للأراضى، وتحقيق التنمية المستدامة بمختلف صورها وجوانبها.
كما أشار رئيس شركة تنمية الريف المصرى الجديد إلى أن المحاصيل الزيتية تعتبر محاصيل تصنيعية ضرورية للسوق المحلية، حيث تقوم عليها العديد من الصناعات الغذائية والطبية المهمة، بالإضافة إلى صناعة الأعلاف الحيوانية، وهو ما يجعلها تساهم بدورٍ فعالٍ فى الإقتصاد القومى.. لافتاً إلى أن مصر تمتلك أغلب المقومات المناخية اللازمة وخصائص التربة والموارد البشرية والمائية التى تتناسب مع زراعة وإنتاج المحاصيل الزيتية، إلا أنها ظلت تعانى لفترات طويلة من تراجع المساحات المزروعة بهذه المحاصيل، حيث من الملاحظ أن إستهلاك الزيوت النباتية يشهد تزايداً ملحوظاً بالسوق المصرية فى الوقت الذى يعجز فيه الإنتاج المحلى عن تغطية الطلب، الأمر الذى يؤثر سلباً على معدلات استخلاص الزيوت النباتية وتصنيعها، ويؤدى إلى زيادة الفجوة الغذائية بين إنتاج واستهلاك الزيوت، وهو ما إضطر بدوره إلى إستيراد ما يقرب من 90% من إحتياجاتها من الزيوت النباتية خلال السنوات العشرة الأخيرة .
واستعرض اللواء عمرو عبد الوهاب خلال اللقاء الجهود الكبيرة المبذولة من جانب الدولة من أجل توفير الأمن الغذائى للمواطن فى ظل المشاكل والتحديات التى تواجه العالم. مضيفاً أن هذه الأزمات العالمية الأخيرة كشفت أهمية بذل المزيد من الجهد وتشجيع التوسع فى الاستثمارات النوعية لتحقيق الإكتفاء الذاتى، وهو ما توليه القيادة السياسية أولوية كبرى، بهدف حماية الكثير من الصناعات المحلية فى ظل الظروف الراهنة محلياً ودولياً.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذى لشركة “المجد جروب”عن سعادته بالتعاون مع شركة تنمية الريف المصرى الجديد، مؤكداً جاهزية الشركة للمضى قدماً فى الخطة التنفيذية للمشروع من أجل إنجاز جميع مراحله فى التوقيتات المحددة، طبقاً لدراسة الجدوى والمخطط الزمنى المطلوب خلال 3 أعوام، مع تكريس كافة الإمكانيات والخبرات المتاحة لدى الشركة، لما للمشروع من نفع كبير على الإقتصاد المصرى.. لافتاً إلى أن المجموعة لطالما كانت تعتمد فى تشغيل المصانع لديها على إستيراد معظم الخامات من الخارج، مثل حبوب الذرة، والمحاصيل الزيتية من بذور فول الصويا ودوار الشمس.. ولما كانت توجيهات القيادة السياسية بالتوسع فى المشروعات الزراعية والتنموية لتقليل الفاتورة الإستيرادية والإعتماد على المنتج المحلى وذلك لسد الفجوة الدولارية، إتخذ مجلس إدارة مجموعة شركات المجد قراره بالاستثمار فى القطاع الزراعى، بهدف توفير الحبوب والمحاصيل الزيتية اللازمة لتشغيل مصانع المجموعة، ومن ثم تقليل الفاتورة الإستيرادية والإعتماد بصورة أكبر على المنتج المحلى، وكذلك تقليل الفجوة الغذائية من خلال زراعة عدد من المحاصيل الأخرى التى يتم إستيرادها من الخارج.
ومن المقرر أن تقوم الشركة باستخدام أحدث التقنيات والإمكانات التكنولوجية بالمشروع بما يسهم فى تحقيق أقصى استفادة وأسرع معدلات تنفيذ، مع توفير العديد من فرص العمل، فضلاً عن الإسهام فى تحقيق النمو الإقتصادى والتنموى.
من الجدير بالذكر أن مجموعة شركات المجد جروب تعد أحد رواد صناعة الأعلاف وإستخلاص وتكرير الزيوت النباتية فى مصر والشرق الأوسط، بخبره تزيد على 25 عاماً فى مجال صناعة الأعلاف والزيوت النباتية، حيث تعمل على تلبية إحتياجات السوق المحلية من الأعلاف والزيوت وكذلك تصدير العديد من المنتجات للأسواق العالمية.