“ماسك” يحقق الهدف عام 1927.. يليه رئيس “إنفيديا” وقطب التعدين بإندونيسيا!!
أكبر ثروات العالم سببها الاحتكار .. أو التقنيات المحمية ببراءات الاختراع ..!!
ذكر تقرير لوكالة الاستخبارات التجارية “إنفورما كونيكت”، حول معدل تراكم الثروة الحالي، أن إمبراطور التكنولوجيا، إيلون ماسك، في طريقه ليصبح أول تريليونير في العالم، بعد ثلاث سنوات من الآن.
حاليًا، يقال إن ثروة ماسك تبلغ 195 مليار دولار أميركي، وإذا استمرت ثروته في النمو بمعدل 110% سنويًا، فستصل إلى 1.195 تريليون دولار أميركي عام 2027.
المفترض أن التريليونير التالي بعد ماسك هو قطب التعدين الهندي جوتام أداني، يليه رئيس شركة إنفيديا، جينسين هوانج، وقطب التعدين الإندونيسي، براجوجو بانجيستو، وجميعهم يحققون هذا الإنجاز عام 2028.
العجيب أن أن حوالي مليار إنسان لا تصلهم كهرباء بمنازلهم سيراقبون باهتمام تنافس رجال التكنولوجيا ورؤساء التعدين على كسر 13 رقمًا.
يرى ريتشارد دنيس، في مقل بموقع ديكفر أنه لا أحد يحتاج إلى تريليون دولار، ويصعب أن نتصور كيف يمكن لشخص أن ينفقه بالسرعة التي جمعه بها، وتثور التساؤلات حول كيفية تمكن المجتمعات والاقتصادات من العمل إذا سمحت الحكومات بظهور تريليونيرات.
فيما يسمى “السوق الحرة” إذا كانت هناك تقنية أو شريحة سيليكون جيدة بالدرجة التي تجعل الجميع يطلبونها، فمن العدل أن يحصل صاحب التقنية على مكافأة أولية. وبعد فترة، يصبح الجميع أحراراً في التنافس معه ببيع سلع مماثلة وبالتالي منعه من الحصول على مكافأة دائمة غير عادية.
المشكلة أن بعض الأسواق ليست حرة ولا تعمل بشكل صحيح. وليست صدفة أن أكبر ثروات العالم يمتلكها من يتمتعون بحقوق احتكار لبيع الموارد الطبيعية أو التقنيات المحمية ببراءات الاختراع.
في كتابه الأخير، يصف وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس عالمنا بأنه عالم من الإقطاع التكنولوجي حيث تتمتع المنصات عبر الإنترنت بفرصة دائمة لاستغلال العمال والمستهلكين والمنتجين بطرق لم يكن أحد ليتخيلها.
بعد إنشاء منصات رقمية، يقوم عمالقة التكنولوجيا الحديثة بتحويل البيانات إلى معرفة تسمح لهم بإبقائك على منصتهم واستغلالك أو استغلال المعلنين والموردين على اعتقاد بأنك لن تغادر.
وفي حين توجد حدود مادية لحجم مصنع سيارات أو سلسلة مطاعم للوجبات السريعة، لا توجد حدود مادية تقريبًا لمقدار الأموال التي تجنيها المنصات التقنية من خلال بيع إعلانات لم تصنعها، لمنتجات لم تصنعها، للمستهلكين.
إن الديمقراطيات تمتلك القدرة على استخدام الضرائب واللوائح لإعادة توزيع الفوائد الهائلة التي تتدفق على الطبقة الجديدة من المليارديرات (والتريليونيرات قريباً) من بيع الموارد النادرة وإنشاء منصات تبقينا محاصرين. وكلما ترسخ المليارديرات والتريليونيرات الجدد، كلما أصبحوا قادرين على استخدام النظام السياسي لحماية مصالحهم بدلاً من مصالح البشر العاديين.