أجرت رائدتا فضاء ناسا، آن ماكلين ونيكول آيرز، قبل أيام، خامس عملية سباحة فضائية نسائية بالكامل في التاريخ، حيث قامتا بتحريك هوائي الإرسال والاستقبال لمحطة الفضاء الدولية وتجهيزالمحطة جزئيًا لمجموعة جديدة من المصفوفات الشمسية.
انطلقت الرائدتان، وحملتا الأدوات إلى الجانب الأيسر من هيكل محطة الفضاء الدولية، حيث بدأتا تجميع معدات التثبيت للزوج السابع من مصفوفات الطاقة الشمسية المخصصة لتشغيل المحطة، وسيتم تركيب المصفوفتين بعد وصولهما في مهمة خدمات إعادة الإمداد في وقت لاحق من هذا العام. وستعزز مصفوفات الطاقة الشمسية الجديدة الأصغر حجمًا والأكثر كفاءةً قدرة توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 30%، مما يزيد إجمالي الطاقة المتاحة للمحطة من 160 إلى 215 كيلوواط.
قامت ماكلين وآيرز ببناء وتركيب المثلث العلوي لمجموعة تعديل علبة الصاري، بالإضافة إلى الدعامات اليمنى، ولكن طُلب منهما بعد ذلك تنظيف موقع عملهما والانتقال إلى المهمة التالية ذات الأولوية الأهم.
“لقد وصلنا إلى الحد الأدنى من التكوين وقررنا تنظيف نظام الاتصالات المشتركة للمركبات الزائرة (C2V2) وإعطائه الأولوية”، هذا ما نصحت به وحدة التحكم في المهمة بمركز جونسون الفضائي التابع لناسا رائدتي الفضاء.
قامت الرائدتان بنقل هوائي تستخدمه مركبات الشحن سيجنوس التابعة لشركة نورثروب جرومان عند وصولها لإعادة إمداد محطة الفضاء.
وذكر موقع سبيس دوت كوم أنه مع ضيق الوقت المتبقي في النشاط خارج المركبة، اختتمت رائدتا الفضاء عملهما بإنجاز مهمتين أساسيتين. قامت آيرز بتوصيل كابل لتحويل طاقة التيار المستمر من دعامة تابعة لقطاع التشغيل الأمريكي إلى القطاع الروسي بالمحطة، بينما قامت ماكلين بفك غطاء للوقاية من الحطام الفضائي، وذلك لتجهيزه للأعمال المستقبلية.
خاطبت آيرز مركز التحكم لاسلكيًا قائلةً: “بما أن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والعشرين للوجود البشري المستمر في الفضاء، فمن المناسب أن نواصل تحديث محطة الفضاء الدولية لإبقائها على قيد الحياة حتى عام 2030“.
وقالت آيرز: “ما نُنجزه هنا يُعزز جهودنا للعودة إلى القمر والذهاب إلى المريخ”. هذه ثالث عملية سير في الفضاء لماكلين، وأول عملية سير لأيرز. وقد سجلت ماكلين حتى الآن ما مجموعه 18 ساعة و52 دقيقة خارج محطة الفضاء.
