على رمل المحيط، ينسكب الصباح عمرا،
أروقة المجاز تزمجر بين الفينة وأخرى.
يلفها البلور تتوارى من لون النور خجلى،
بين مد وجزر تهيم عيوني يمنة ويسرة،
مثقلة بملح البحر تخدش حياء مقلتي شبرا.
فتهفو للغيم تباغث الحوض بالماء حبلى!!
يعيرها قطرات من سقف السماء تتدلى،
هذا الصباح ملك يدي ها هنا قابع جنبي،
بين الثنايا يحمل لون الماء لضيوف الذكرى،
تلاطم الغيم على جفن الديار يزاحم البشرى.
كم نتوق للبشرى….!!!!كم نتوق للبشرى….!!!!
فصباح ينادي ملء وجه بوجنتين و ثغر عفوا.
يستنشق رائحة الطوب لا يبالي الهول والتعبا.
عد أدراج الوقت واسكب في عمري سعادة كبرى،
تعبت كل النفوس من وخزات الأهوال العظمى..
في زمن الوهن الذي طغى وتجبر، فتمادى،
كفكف بيدين كريمتين دمع البحر إنه يترجى.
فرحة ونصرا وعمرا كريما ليس إليه دونك يرقى.
يا رب وعدك غزة ولبنان وكل بلاد العرب الثكلى