لا اعرف ربما لسوء الحظ أو الابتلاء فإن القضية في الواقع هي قضيتنا وقد ابُتلينا بها، كما ابُتلي بها شعب فلسطين أنه بلاء بلاء عظيم ..
ولا مهرب لنا ولا مناص من مواجهة هذا البلاء حتى لو ادرنا وجهنا عنهم لفترة، وتركناهم يمتصون دماء إخوتنا ويعيثون فسادا وتخريبا في الجوار..
العداء بيننا وبينهم تاريخي ولن يزول، فلا يمكن التعايش مع مرض السرطان، إما الانتصار عليه أو الموت.
هذا تحدي مفروض علينا وليس لنا خيار سوى المواجهة، عندما نفيق من التوهان ونصحو من غفوتنا الطويلة، ونستعيد العزم والارادة برجال اشداء، كما فعلنا مع المغول والصليبيين.
العداء مع الأوغاد هو عداء مترسخ في الجينات، عداء سبق حتى الأديان فلم نكن مسلمين حينما هربوا من بلادنا وسرقوا ذهب النساء ..
كنا وما زلنا عندما نريد ذم صفات دنيئة بشخص ما نصفه بأنه يه … و … دي ؟
ورغم محاولات طمس هذا العداء والتعمية على هذا التحدي الوجودي لازالت عقيدة العداء باقية وسوف تستعيد عافيتها في اللحظة المناسبة لتتخلص من هذا الوباء والبلاء.
لذلك يقول التاريخ والواقع أن القضية قضيتنا، ليست قضية أي قبيلة في جزيرة العرب وهم غير معنيون بها ولا تشكل لهم تحديًا لا حضاريا ولا قيميًا ولا وجوديًا، بالعكس قد يرتبط وجود رؤسهم بوجود هذا البلاء في المنطقة.
ولهذا يجب ألا نتفاجأ كل مرة نجد فيها تعاونا بينهم أو تصالحا فوق الطاولة أو تحتها ، أو نجدهم في موقف أقرب للعدو من المقاومة ..
المؤلم فقط هو انهم في الجزيرة لا يقيمون وزنا لمشاعرنا ويمارسون رذيلة التطبيع امامنا جهارا نهارا وهم يعلمون أن هذا عدو للشعب المصري الذي يراقب ويرصد كل فعل مشين في المنطقة ربما يأتي يوم حساب.