لم يضيع الإسلام بوجود مثل هؤلاء
قاتل سيف الدين قطز قتالاً عجيباً ، صوب أحد التتار سهمه نحو قطز فأخطأه ولكنه أصاب فرسه فمات ، فترجل السلطان
وظل يقاتل على الأرض وقاتل ماشياً لا خيل له وما تردد لحظة وما نكص على عقبيه وما حرص على حياته ، ورآه أحد الأمراء وهو يقاتل ماشياً فجاء إليه مسرعاً، وتنازل له عن فرسه إلا أن قطز رفض ذلك، وقال: ما كانت لأحرم المسلمين نفعك !
وظل رحم الله البطل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية،،، وقد لام عليه بعض الأمراء على فعل ذلك،
وقالوا له: لمَ لم تركب فرس فلان!؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك وهلك الإسلام بسببك ،،
قال السلطان رحمه الله: “أمَّا أنا فكنت أروح إلى الجنة ، وأما الإسلام فله ربٌّ لا يضيعه، قد قتل فلان وفلان وفلان، حتى عدَّ خلقًا من الملوك، فأقام للإسلام مَن يحفظه غيرهم، ولم يُضيع الإسلام”.