احداث متتالية من امور البلطجة والتعدى على الناس وترويع المجتمع فلا نكاد نخرج هذه الايام من حادث بلطجة الا وندخل فى حادث اخر اكثر عنفا ودموية احداث البلطجة لم تعد تهتم بالجانى او المجنى عليه وما كونيتهم وما وظيفتهم فبعد حادثة عميد الشرطة الذى تعدى على سائق سيارة حك بسيارة زوجته فاستدعت فتوتها واولادة فحطموا سيارة الرجل واوسعوة ضربا بلا رحمة ولا شفقة ولا انسانية وللاسف الكل يتفرج ويمصمص الشفاة ولم يتدخل احد لانقاذ الرجل او مساعدته وكانهم يشاهدون فيلما سينمائي وفقدنا رجولتنا وشهامتنا وانسانيتنا التى كان يتصف بها ابن البلد فى شوارع البلد بل ونبث التعدى على الهواء مباشرة
لم نكد ننسى هذه الحادثة الا وتبث لنا قنوات التواصل الاجتماعى حادث اخر اكثر جرما وهو حادث التعدى على ضابط مباحث فى قنا من مجموعة بلطجية لخلافات على الاسعار فيتجمع عدد كبير منهم لضرب وسحل رجل قانون وحيد منفرد والكل ايضا يتفرج ويمصمص الشفاة ولا يتقدم احد لانقاذ الرجل لاننا ايضا فقدنا رجولتنا وشهامتنا الذى كنا نتصف بها
حوادث البلطجة وترويع الناس انتشرت فى الاونة الاخيرة وهى تعنى قانونا استخدام العنف والقوة لترويع الناس او اخذ ممتلكاتهم وهى فى الاسلام تعتبر كبيرة من الكبائر وانتشارها وسط صمت المجتمع والناس يقضى على الامن والامان والاستقرار التى حرصت الشريعة الاسلامية على ارسائه فى الارض وجعلت الحفاظ على المال والعرض وسلامة الناس هدف اسمى لها
نهت الشريعة الاسلامية عن ترويع الناس ولو على سبيل المزاح او باستخدام ادوات العاب او التهريج فما بالكم باسلحة حقيقية حيه فعن ابو هريرة قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدرى لعل الشيطان ينزع فى يده فيقع فى حفرة من النار وقال النبى ايضا من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتى يدعه وان كان اخاه لابيه وامه وقال صل الله عليه وسلم لا تروعوا المسلم فان روعه المسلم ظلم عظيم وقال من حمل علينا السلاح فليس منا اى خارج الاسلام
وشدد القران الكريم على اثار البلطجة فقال تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الاخرة عذاب عظيم
ونظرا لفداحة هذه الظاهرة الخطيرة ان الجبر فيها لا يقبل الاسقاط ولا العفو فلا يملك المجنى عليه العفو عن الجانى فيها
وصلنا لمرحلة ان تسود البلطجة شوارعنا فى كل المجالات والاونة والاماكن بلا ضابط او رابط اللهم الا تحرك الشرطة بعد الحادث واتخاذ الاجراءات وبدون علاجا لهذه الظاهرة الخطيرة التى كادت ان تصل لحد الادمان مثل المخدرات فاين علماء النفس والاجتماع اين علماء الدين فى المساجد والكنائس اين المدارس بل اين الاباء والامهات وعلى مايبدو اننا لابد ان نعلم الاباء والامهات الادب والاخلاق قبل ان نعلمة لاولادهم
هطول شوية واقول اين نخوة المصريين ورجولتهم وشهامتهم فى الدفاع عن المجنى عليهم لحظة الاعتداء وانقاذهم بدلا من الفرجة والتعاطف ومصمصة الشفايف وفى هذه الحالة يكون المتفرج معينا للظلم حيث قال رسول الله لا يقفن احدكم موقفا يقتل فيه رجل ظلما فان اللعنه تنزل على من حضر حين لم يدافعوا عنه ولا يقفن احد منكم موقفا يضرب فيه احد ظلما فان اللعنه تنزل على من حضره حين لم يدافعوا عنه
البلطجة ضد الشرع والدين والاخلاق والانسانية نبتت فى ارض مصر التى كانت خصبة الاخلاق والقيم والمبادئ فانبتت اشجار الغل والحقد والضرب وعدم الرحمة بل وعدم الاهتمام بالدولة او القوانين وكان البلطجية ايضا يستخدمون شعار البلطجية اقوى من الدولة واكبر من القانون
مش كده ولا ايه