الإخبارية – عادل إبراهيم
تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك من دولة لأخرى، فلكل دولة طريقة خاصة فى الاحتفال تتماشى مع ثقافتها وعاداتها وتقاليدها، لكن بالرغم من ذلك فهناك بعض العادات المشتركة التى يقوم بها المسلمون فى جميع أنحاء العالم خلال عيد الفطر، ومن أهمها صلاة العيد وتبادل التهانى وزيارة العائلة والأصدقاء وارتداء الملابس الجديدة فضلا عن زيارة المقابر.
ومن ناحيته قال حسين إسماعيل لمجلة “الصين اليوم” وهي المجلة الرسمية لدولة الصين ان المسلمين في الصين يحتفلون بالعيد بطريقة قد تكون مختلفة بعض الشئ عن سائر الدول العربية في العيد وذلك لاختلاف العادوات والتقاليد العشوائية، يقومون المسلمون في الصين بأداء صلاة العيد، والاستماع الى خطبة عيد الفطر باللغة الصينية والعربية من إمام صيني، وأداء الزكاة والصدقات، ثم تبادل الزيارات وطهي الأطعمة المميزة في المساجد وذبح الأضاحي مع الحرص على تنظيف وتزيين المنازل وارتداء الملابس الجديدة وتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران للتهنئة بالعيد ، لكنهم يولون اهتماما خاصا لزيارة مقابر أقاربهم، حيث يقومون بقراءة آيات من القرآن الكريم وتنظيف المقابر ووضع الأرز والقمح عليها.
وأوضح إسماعيل أن عيد الفطر في الصين شأنه شأن رأس السنة الصينية بالنسبة للمسلمين والصينيين على حدٍ سواء، فالمسلم الصيني يستغل هذه المناسبة للعودة الى مسقط رأسه وقضاء العيد مع أهله وأصحابه، ويلاحظ ازدحام وسائل النقل قبل العيد بأيام، خاصة في الرحلات التي تقل العديد من المسلمين إلى مناطق سكناهم في شمال الصين مثل إقليم “نينغشيا”، حيث تعتبر أيام عيد الفطر فرصة للمسلمين من جميع الجنسيات للتعارف والتقارب وتبادل التهاني في أجواء من السلام والمودة والرحمة والتي هي أساس رسالة المناسبات الدينية الإسلامية.
وتابع قائلاً: يعتبر العيد إجازة رسمية مدفوعة الأجر لكل موظف من أبناء القوميات المسلمين وغير المسلمين، وتحرص الحكومة الصينية على مشاركة المسلمين فرحتهم بالعيد فترسل مندوبين عنها في أماكن تجماعتهم لتهنئتهم، وفى أماكن أخرى يقوم المسلمون بالخروج إلى الشروع والميادين وهم يرتدون ملابس ملونة ويحملون فى أيديهم أعلام ولافتات يلوحون بها، وتقام المهرجانات والحفلات فى كثير من المدن احتفالا بالعيد.