الإخبارية – مسقط
منذ مطلع الشهر الحالي تتزامن في مصر وسلطنة عُمان، وفي توقيت واحد ،فعاليات واحتفاليات وطنية . فأعياد الثورة المصرية تواكبها كل عام احتفالات أخرى فى السلطنة بيوم النهضة العمانية ، منذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970.
وفور ذلك بدأت أهم مراحل التاريخ العُمانى الحديث ، والتي شهدت إقامة دولة عصرية ،و تنمية اقتصادية شاملة،في ظل ممارسة عميقة للشوري والمشاركة والديمقراطية تتميز بالوعي والنضج .
كما اهتمت السلطنة بالانفتاح علي العالم وإقامة جسور من العلاقات الوثيقة مع مختلف الدول ، من خلال دوائر أساسية للتحرك الدبلوماسى والسياسى تمثل المجالات الحيوية للعلاقات العمانية على المستويات الخليجية والعربية والعالمية.
علي صعيد العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والسلطنة فإنها تمثل نموذجا رفيعا يحتذى به ، فضلا عن أنها تعد تطبيقا عمليا علي أرض الواقع لتحقيق التضامن بين شعوب الامة العربية .
كما أرست البلدان أسسا قوية لعلاقات إستراتيجية ونموذجية بين الجانبين اللذين يحرصان على تنسيق مواقفهما وطرح صيغ واقعية وعملية لمواجهة التحديات المختلفة التى تواجه شعوب المنطقة.
الرئيس السيسي و السلطان قابوس
من منطلق الحرص المصرى – العمانى على تفعيل التعاون المشترك تتواصل الزيارات المتبادلة والاتصالات المكثفة ين كبار المسئولين .
تأتي في مقدمتها زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ،تلبية لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد ، حيث تم خلال العام الحالي، وتحديدا في فبراير الماضي ، عقد القمة الأولى بين الزعيمين العربيين الكبيرين والتي تكتسب أهمية بالغة ، في ظل المتابعة المستمرة لاستثمار وتفعيل نتائجها ،والبناء عليها والتحرك نحو المستقبل انطلاقا منها .
فالمؤكد أنها دشنت مرحلة متقدمة جديدة في العلاقات بين البلدين ،لتشهد نقلة نوعية استراتيجية ، أصبحت نتيجة لها تمثل دعما وعمقا للتضامن العربي . كما ارتقت الي مستويات غير مسبوقة من التفاهم والتنسيق السياسي علي أعلي المستويات تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ولإحلال السلام .
تعبيرا عن التقدير الإعلامي لمواقف السلطنة يتضمن موقع هيئة الاستعلامات عدة تقارير حول العلاقات الثنائية ورابطها .
أكدت فيها أنها تمثل محور ارتكاز مهما على الساحة السياسة العربية ، فى ظل التحديات والأزمات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط ، وفي اتجاه مواز فانها تتميز باتساع آفاق التعاون المشترك الذي يمتد ليشمل مختلف المجالات.
أضاف التقرير الرئيسي :من القاهرة ومسقط تنطلق دائما الدعوة الى سياسات تتبني مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها ، إلي جانب حشد كل الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
كذلك فان للبلدين رؤي مشتركة تدعو الى سياسات تهدف إلى حل كل القضايا والمعضلات القائمة التي تهدد شعوب الأمة العربية ، بالحوار والتحاور.