الاخبارية – عادل احمد
كشف الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أستاذ البيئة بمركز بحوث الصحراء، ورئيس الفريق البحثى لمشروع استزراع غابات المانجروف علي ساحل البحر الأحمر، أن فريق علمى من خبراء المركز حقق سبقا علميا في توطين وأقلمه أشجار القندل (الريزوفورا) المهددة بالانقراض ذات الفوائد الاقتصادية والسياحية والبيئية المتعددة في مواقع جديدة علي ساحل البحر الأحمر بإنتاج 30 ألف شتلة سنويا.
وقال “خليفة”، إن الموقع الجديد يقع إلى الشمال من محافظة البحر الأحمر، من خلال مشروع بحثي ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبتعاون ودعم من اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر والاجهزة التنفيذية بالمحافظة ومديرية الزراعة بالبحر الاحمر، موضحا أنه تم زراعة حوالى 50 فدانا بأشجار القندل باستخدام أفضل التقنيات العلمية الحديثة في الإكثار والاستزراع، تساهم في الحفاظ على النظام البيئى المائى والحد من التلوث والاحتباس الحراري، وإتمام دورة حياة وتكاثر العديد من الكائنات الحية، كالربيان والأسماك والطيور المهاجرة مثل البجع.
وأضاف رئيس المشروع، أنه تم اختيار المناطق المناسبة بيئيا للنمو وحققت نجاحا هائلا تمثل في النمو السريع والقوي لهذه الأشجار فى فتره تبلغ عام تقريبا وقدره هذه الأشجار على إنتاج البذور علما بأن عمر هذه الأشجار يبلغ 100 عام.
وأوضح خليفة أن أشجار القندل هى أحد أنواع غابات المانجروف والمعرضة للتدهور نتيجة محدودية نموها فى مساحات صغيرة في جنوب ساحل البحر الاحمر وتمت زراعة أشجار القندل بمناطق سفاجا-القصير -حماطة – الشلاتين وتمت اقامه عدد 2 مشتل بمنطقة سفاجا – حماطة تنتج سنويا 30 ألف شتلة.
وأشار نقيب الزراعيين، إن غابات المانجروف تعد من أكثر المناطق جذبا للسياحة والسياح بمناطق البحر الاحمر ورأس محمد ونبق بشرم الشيخ علي خليج العقبة وقدرت القيمه التقريبية للأسماك التي تم صيدها والمرتبطة بأشجار المانجروف حوالي 130 مليون دولار.