عندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة الدولة المصرية كان يشغل تفكيرى بشده كيفية عودة مصر إلى أفريقيا وعودة أفريقيا لمصر، فالعلاقات المصرية الإفريقية فى عقود ما قبل تولى السيسى كانت تزداد تدهورا ، لتصل لأقل مستوياتها بعد مهزلة مناقشة أزمة سد النهضة على الهواء من مندوب السلطان.
” الأغبوغانى ” أى الأردوغانى التابع لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية مع عشيرته بالقصر الرئاسى.
وقتها تساءلت بدهشة هل هذه الجماعة ومن يخطط لها بهذا الغباء الشديد حتى يتم مناقشة مثل هذه القضايا بتلك الطريقة وبهذا الأسلوب الساذج ، أم أن هذا الذى حدث كان مقصودآ ؟
لم أكن أجد الإجابة التى أشعر أنها الأقرب للصواب حينها ، ولكن وبعد مرور كل هذه الأعوام ومن خلال قراءتى لما يدور بالمشهد العالمى من أحداث تأكدت أن ما حدث كان عن قصد ومخطط له بإحكام والغرض منه كان إستكمال خطة السلطان ” الأغبوغانى” أى الأردوغانى التركى رجب أردوغان ، الذى كلف بها مندوبه السامي الإخوانى بالقصر الرئاسى حين ذاك فى تنفيذها ، وهى أن تظهر مصر فى صورة الدولة التى تدبر للإضرار بدول أفريقيا وشعوبها وهنا تزداد العلاقات المصرية الإفريقية سوء وتبدأ عملية زرع الكراهية لمصر لدى شعوب أفريقيا وهو ما كان يسعى إليه لتنجح الخطة التى أعدت لإبعاد مصر عن أفريقيا حتى يفسح المجال أمام ” أغبوغان ” تركيا للتمكن من دول القارة الإفريقية والإستيلاء على ثرواتها وإستعمار أراضيها تحت غطاء الإستثمار بالقارة
على الجانب الآخر يتم إشغال مصر عن المخطط الذى يحدث وإشغالها فى ملف أزمة سد النهضة مع أثيوبيا والسعى الدءوب لذرع الفتن بين مصر وإثيوبيا
الأمر الأهم الذى يجب أن ننتبه له جميعا أن أردوغان ينتهج النهج الصهيونى فى الوصول لأطماعه بعودة الإمبراطورية العثمانية التى ذهبت إلى الهاوية
ولكن بفضل الله كل هذه المخططات فشلت أمام حكمة الرئيس السيسى فى التعامل مع هذا الملف الخطير
الرئيس كثيرآ ما طالب المؤسسات الدينية بتطوير الخطاب الدينى ونشر الدين الإسلامى الحنيف بالمفاهيم الصحيحة ، ومن هنا أتقدم بطرح إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف القامة والقيمة الإسلامية الكبيرة أن يكون للأزهر دور وجهد أكبر فى أفريقيا من خلال مبادرة تتبناها المشيخة تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ظل تولى فخامته رئاسة الإتحاد الأفريقي بإنشاء معهد أزهرى بكل دولة إفريقية يتبع مشيخة الأزهر الشريف من خلال دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدول الإسلامية للمشاركة فى دعم هذه المنحة لأفريقيا لنشر الإسلام الصحيح .
فنحن نرى أردوغان يقدم نفسة دائمآ لأفريقيا والوطن العربى على أنه صاحب المشروع الإسلامى ، فى الوقت ذاته هو من سعى منذ سنوات للإنضمام للإتحاد الأوروبى وفى سبيل ذلك أباح ما حرمه الإسلام بتركيا .
أما مصر الأزهر منارة الإسلام فى العالم هى الأكثر قدرة على مواجهة هذه الحروب والوقوف خلف الرئيس السيسى الذى يعمل من أجل إعلاء القومية القارية والقومية الوطنية ورفعة المجتمع الإسلامى .