كتبت – خديجة العادلى
ردا على دعوات بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى نشر فيروس كورونا بين كل من تراهم أعداء أو خصومالها قال : أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف : إن الأديان كلها أجمعت على حفظ النفس البشرية ، وإن ديننا الحنيف قد عُني عناية بالغة بالحفاظ على الأنفس كل الأنفس ، حيث يقول الحق سبحانه : “أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًا” ، فقد حرم الإسلام قتل النفس كل نفس وأي نفس بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو العرق ، وكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته ، حيث يقول الحقسبحانه : “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلْنَٰهُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلْنَٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍۢ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا” ، فكل الدماء حرام ، وكل الأنفس معصومة ، وكل الأعراض مصانة ، وكل الأموال محفوظة ، والناس إما أخًا لكفي الخلق ، أو نظيرًا لك في الإنسانية ، وأمر الناس في شئون دينهم هو أمر بينهم وبين ربهم (عز وجل) وحساب الجميععند الله فكلٌ وما قدم ، لا حكم لأحد من الناس على أحد بجنة ولا نار ، فأمر الجنة والنار بيد الله وحده ، وعلينا أن نُعلي منقدر المشتركات الإنسانية ، ونعمل على ترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر جميعا ، وإعلاء قاعدة ومبدأ : “لا ضرر ولاضرار“.
وعليه نؤكد أن من تعمد نقل داء قاتل كالإيدز ، أو أي فيروس قاتل أو يمكن أن يؤدي إلى الموت فمات المنقول إليه الداء أوالفيروس كان ناقله إليه قاتلا عمدًا ، إذ يجب وجوبًا شرعيا ووطنيا وإنسانيا على من يصاب بداء قاتل أن يبلغ أولي الأمرفي هذا الشأن وهي وزارة الصحة ، وأن يبذل أقصى طاقته في تحري السبل التي تحول دون نقل هذا الداء إلى الآخرين ،حيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ” ،وإذا كان من أعان على قتل شخص ولو بكلمة لقي الله وهو عليه غاضب وعنه معرض ، فما بالكم بمن يسعى في أذىالآخرين ونشر الأدواء الفتاكة بينهم ؟ فأي فساد أو إفساد في الأرض أشد من إفساد من يعيثون في الأرض فسادًا ،يهلكون الحرث والنسل ، ” وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ “.