كتب- محمد شمس
أثار تفسير رهاب الابتعاد عن الهاتف، أوالنوموفوبيا، الكثير من الجدل وكان السؤال الدائم هل هو مرض أم لا؟. واعتبر الكثيرون من علماء النفس والأطباء النفسيين أنه ليست مرضا، ولذلك فقد تم تصنيفها على أنها شبيهة بالمتلازمة أومجموعة أعراض وسلوكيات، في حين أن فريقا آخر صنفها بأنها مرض ينتمي إلى الإدمان.
ويشير هذا الفريق إلى إن الإدمان ليس على الهاتف، ولكن قد يرتبط بالتطبيقات التي عليه، كالألعاب ومنصات التواصل المختلفة وبرامج الدردشة، والتي تتوافر الآن في جميع الهواتف.
وتتجاوز أعرض الاضطراب المستخدمين في بعض الأحيان، حيث لوحظ أن الآباء تظهر عليهم أعراض القلق على الأبناء المراهقين بسبب تشبثهم بشكل مفرط بهواتفهم.
وجميع علماء النفس ينصحون بشكل عام وبرغم اختلاف الآراء حول رهاب الابتعاد عن الهاتف، بأهمية إجراء اختبار يوضح مدى تعلق المستخدم بهاتفه، لأن حل هذه المشكلة يبدأ بالوعي أنها موجود، ويلي ذلك تحديد مدة زمنية يتم تخصيصها للهاتف دون إفراط في الاستخدام.
تعلق شديد
العرض الأبرز لمن يعاني من رهاب الابتعاد عن الهاتف الإحساس بالتعلق الشديد به، وذلك حتى أنه يتعامل معه على أنه امتداد له، وهو ما يختلف باختلاف مستوى الإصابة بالنوموفوبيا، وبسبب هذا الإحساس فأن المصاب يطور شعور البحث المتواصل عن الهاتف، والذي يظهر غالبا في حاجته إلى أن يكون هناك هاتف محمول قريبا منه بشكل دائم.
ويترتب على هذا الأمر أنه لايستطيع الامتناع عن تصفح الهاتف واستخدامه، وبالتالي لايغلق هاتفه المحمول خشية أن يفقد اتصاله بالعالم الخارجي، وهو ما يجعله يشحنه بشكل دائم.
كما أنه يستخدمه بشكل مفرط، فيخزن الصور عليه ويتبادلها مع الآخرين، ويتفقد الاتصالات التي فاتته أوالإيميلات، وكذلك إشعارات مواقع التواصل المختلفة، كالفيس بوك والواتس أب ونحو ذلك.