تتابع القيادة السياسية الحكيمة دائماً مدى جاهزية مؤسسات الدولة لمواجهة الكوراث والتحديات,حرصاً على سلامة الوطن والمواطن,ظهر ذلك خلال تفقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للأطقم والمعدات التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدنى فى مكافحة فيروس كورنا المستجد,إظهرت فيه القوات المسلحة المصرية وفى مقدمتها الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والانتاج الحربى مدى كفاءتها واستعدادها لمعاونة كافة المؤسسات فى الدولة لمكافحة انتشار الوباء,ومن خلال عرضها لفيلم تسجيلى لادارة الشؤون المعنوية أظهرت التدابير اللازمة فى هذا الصدد,فالقوات المسلحة المصرية لا تتحمل مهمة الدفاع عن الوطن من الخارج فقط ,بل أضحى لها دور هام فى التنمية والسلام الإجتماعى داخل الدولة,وأظهرت قدرتها على معاونة أجهزة الدولة المختلفة فى مواجهة الكوراث الطبيعية والأزمات ,ودعم الأمن الغذائى والصحى داخل الدولة,ورفع كفاءة الخدمات المقدمة التى اضطلعت الهيئة الهندسية التابعة لها بالكثير منها ولا سيما إقامة الطرق والكبارى والمخرات ومشروعات التنمية الكبرى سواء قناة السويس الجديدة فى شمال مصر,وزراعة مليون ونصف فدان فى جنوب مصر وغيرها, لقد عبرت مصر نحو التنمية بمشروعات تنموية وخدمية كبيرة فى كافة ربوع الوطن وأوشكت أن تأتى بحصادها,ثم ما لبثت الدولة كغيرها من دول العالم أن دخلت فى أزمة مواجهة وباء كورونا العالمى المستجد,وهنا هرعت القوات المسلحة الى الوقوف بجوار مؤسسات الدولة للخروج بسلام من هذه الأزمة ,حيث ساهمت القوات المسلحة فى تطهير وتعقيم العديد من المؤسسات التعليمية والوزارات والهيئات والشوارع فى ربوع الوطن ,وتستعد دائما لتوفير أى نقص فى السلع الغذائية والاستراتيجية ,كما أن مستشفيات القوات المسلحة على آهبة الاستعداد لاستقبال أى حالات أو تخفيف الضغوط عن المستشفيات الحكومية والخاصة فى هذا الصدد, ولها القدرة عبر مصانعها على توفير انتاج الكمامات والمطهرات ومواجهة أى نقص أو استغلال فيها, ولديها أطقم طبية مدربة على أعلى مستوى يمكنها المعاونة فى استقبال وعلاج المصابين,بل ولديها القدرة على إقامة المستشفيات الميدانية والسيارات المجهزة ,والسيارات الطبية المتنقلة لكافة ربوع الوطن,وايضا يمكنها توفير مخزون مناسب من الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالات,ويضاف الى كل ذلك تستطيع بقدرة فائقة تنفيذ آى أوامر تصدر لها بالمعاونة فى تنفيذ حظر حركة المواطنين والسيارات خلال ساعات الحظر المقررة أو التى ستقرر حفاظا على سلامتهم ,إن القوات المسلحة الباسلة مؤسسة وطنية كبيرة لا تمثل درعا وسيفاً للوطن فحسب ,بل هى حصن أمان لمصر ,ستمر الأزمة إن شاء الله وتبقى المواقف خالدة,حمى الله القوات المسلحة والشرطة المصرية تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.