يحتفل العالم باليوم العالمى للتمريض فى 12 مايو كل عام,وهو اليوم الذى تم اختيارة عام 1974 ,وهو يمثل اليوم نفسة للذكرى السنوية لميلاد مؤسسة التمريض الحديث فلورانس نايتينجيل البريطانية الجنسية,والتى أطلق عليها حامل المصباح ,حيث كانت تخرج لميادين القتال ليلاً اثناء حرب القرم عام 1854حاملة للمصباح باحثةً عن الجرحى والمصابين لمساعدتهم واسعافهم وهو ما ساهم فى تخفيض نسب الوفيات بين الجنود,ولا شك أن هذا الوقت الذى يمر به العالم لا يقل فى خطورته عن أوقات الحروب والكوارث,حيث يجتاح العالم وباء كورونا المستجد مخلفاً وراءه ملايين الضحايا قتلى ومصابين,وتقوم الأطقم الطبية ولا سيما التمريض بدور كبير فى مواجهة هذا الوباء,فهم يتحملون العمل ليل نهار فى استقبال ورعاية المصابين فى المستشفيات واماكن العزل من أجل اداء واجبهم الوطنى, ويواجهون مخاطر الاصابة بالفيروس نتيجة مخالطة المصابين ,ويفقد الكثير منهم حياته جراء ذلك,كما أنهم طيلة فترة العمل المتواصلة لا يستطيعون التواصل مع اسرهم كأم وأخت وزوجة خوفاً عليهم واداءاً لواجبهم فى حماية المجتمع,أن ما تقوم به الممرضات المصريات من تضحيات لرعاية المصابين لا يقل عما يقوم به الجنود فى ميادين القتال,ولا يمكن أن نغفل أو يغفل العالم ما يقمن به من دور نبيل فى خدمة الإنسانية,فهن الجندى المجهول الذى يتخفى حول ملابسة البيضاء يحنوا الى آلام المصابين فيطببها ,يبتسم اليهم ليخفف عنهم وهو فى قمة الاجهاد والتعب, وقد جاء اليوم العالمى للاحتفال بالتمريض لينبه ضمير العالم الى دورهم العظيم وفاءاً لهم ودعماً لمعنوياتهم فى مثل تلك الاوقات,إن دور التمريض فى المنظومة الصحية أصبح من الأهمية التى جعلت الدول تقيم المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب الخاصة به,وبات من المهن الانسانية التى لا غنى عنها فى اى مجتمع سواء كان متقدم أو نامى, وربما نحن بحاجة الى الكثير من المبادرات لرعاية هذه الطواقم وأسرهم ودعمهم فى الوقت الحالى ,ورفع القبعات عالية لكل طواقم التمريض فى مصر والعالم.