يوم بعد يوم نفقد ناس كثيرون منهم القريب والحبيب والصديق وايضا من نعرفهم عن بعد وذلك بسبب تفشي مرض فيروس كورونا في مصر والعالم وعافانا الله جميعا من شره واصبح كل البشر في رعب من الهلاك المحيط بهم أن يفتك بهم في أي لحظة وتذكر غالبية الناس أن الله موجود وأن يوم الحساب قد يدنو منهم في أي ثانية ومع ذلك للأسف نجد بعض البشر قلوبهم أشد من الحجارة و ضمائرهم ميتة وعفنة ونفوسهم شريرة قد استغلوا هذه الأزمة أشد الاستغلال ونسوا انهم ربما ان يفتك بهم المرض وينتقلوا للدار الآخرة في أي لحظة بسبب هذا الفيروس وغيره من الأسباب كما انتقل غيرهم في لحظات وكانوا لا يتوقعون ذلك وتصرف هؤلاء ضعاف النفوس وكأنهم خالدون في الدنيا وتاجروا بالأزمة التي تمر بها الدولة وشدة احتياجات النالنس فمنهم من استغل الاحتياج الي الكمامات وضاعف سعرها أضعافا مضاعفة فمنهم من انتج منها كميات كبيرة غير صالحة وغير طبية ومن خامات سيئة ليحصد الكسب السريع وهناك الاسوء الذي تاجر في الكمامات المستعملة بعد ان جمعها من مقالب الزبالة وغسلها ثم طرحها للبيع وهو يعلم انه بذلك ينقل المرض للناس ويسبب في هلاكهم وهناك من استغل ازمة المطهرات الطبية واحتكرها بكميات كبيرة حتي ارتفع سعرها عشرات المرات ليطرحها بعد ذلك ليكنز المال الحرام ومنهم من غش في انتاجها وخدع الناس بها وهم اشتروها ليعقموا انفسهم من المرض ولايعلمون انها بلا فائدة وهناك بعض المستشفيات الخاصة التي رفعت اسعار علاج فيروس كورونا الي ارقام فلكية ومنهم من تاجر بالبلازما الخاصة به بعد ان شافه الله وعافا بدلا من ان يتبرع بها لاخوه المريض صدقة عن نفسه وحمدا وتقربا وشكرا لله وغيرها من اشكال الاستغلال القمئ وكل ذلك ليملؤا بطونهم وبطون اولادهم من السحت والنار اوالي بهم كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم (كل جسم نبت من سحت فالنار اوالي به ) وهناك صنف اخير من البشر استغل هذه الازمة وركب الموجة كما يقولون وظهر في الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي وافتي بما ليس لديه علم عن هذا المرض ووصف علاج لهذا الفيروس وربما يسبب امراضا اخري او مضاعفات لمن يستخدمها كما احدث حالة من الارتباك والخوف والذعر لدي الناس وذلك بهدف نيل الشهرة.
كل هؤلاء المستغلين والمحتكرين والذين يفتون بغير علم وهم يعلمون أنهم جهلة بخصائص هذا المرض ولا طريقة علاجه سوف يحاسبهم الله أشد الحساب لان غالبيتهم تاجروا لتمتلئ خزائنهم وحساباتهم في البنوك بالأموال المحرمة وقد “سئل الإمام علي من أحقر الناس، فقال: من ازدهرت أحوالهم يوم جاعت أوطانهم” ولانملك الا ان نقول لهؤلاء البشر اتقوا الله في انفسكم واولادكم والناس وفي بلدكم وأنكم سوف تحاسبون علي كل هذه الافعال الشنيعة عاجلا ام اجلا في الدنيا قبل الآخرة وعافانا وعافاكم الله شر المال الحرام وادعوا الله ان ينجينا وينجي الناس جميعا ويحمي مصر والامة العربية والاسلامية من شر هذا الوباء.
mahmoud.diab@egyptpress.org