كتبت ماجدة عبد العظيم
يتسارع السباق في الكثير من دول العالم للتوصل لعلاج أو لقاح لوقف هجمات فيروس كورونا والحماية من الموجة الثانية المتوقعة للفيروس، والتي بدأت في الظهور بالفعل ببعض الدول كالصين التي شهدت تفشي وباء الموجه الأولى في ديسمبر الماضى، وما بين تجارب واختبارات أحدها ينجح وأخرى تخفق ما زال العلماء يحاولون، وبالرغم من عدم التوصل لعلاج او لقاح نهائي تتسارع دول العالم لحجز نصيبها من الجرعات خوفا من عدم قدرتها في الحصول عليه في ظل تسابق الدول الكبرى لحجز كميات ضخمة تصل إلى مليار جرعة من اللقاحات المحتملة.
ولكن يجب التعرف على الفرق بين العلاج واللقاح، فالعلاج لا يحصن ضد المرض، واللقاح لا يعالج المرض، لذا يجب معرفة الفرق الجيد بينهما.
ما هو اللقاح؟
اللقاح وفقا لتقرير موقع “vaccines” هو مادة تساعد على الحماية ضد الأمراض، حيث تحتوى اللقاحات على نسخة ميتة أو ضعيفة من الميكروب، أو الأجسام المضادة، أو الخلايا الليمفاوية التى يتم إعطاؤها فى المقام الأول للوقاية من المرض.
يساعد اللقاح الجهاز المناعى على التعرف على الميكروبات الحية وتدميرها أثناء الإصابة بها فى المستقبل، وبمجرد تحفيز اللقاح، تبقى الخلايا المنتجة للأجسام المضادة، حساسة وجاهزة للاستجابة للعامل فى حالة دخوله إلى الجسم، وقد يمنح اللقاح أيضًا مناعة سلبية من خلال توفير الأجسام المضادة أو الخلايا الليمفاوية التي يصنعها حيوان أو متبرع بشرى.
ما هى العلاجات وكيف تختلف عن اللقاح؟
على عكس اللقاحات التى تحمى الجسم من هجمات المرض نفسه، تعمل العلاجات على علاج المرض نفسه لقتل الكائن الحى المسبب للمرض وتساعد على التغلب على المرض، ولكن على الرغم من ذلك لا يعنى أن العلاج يمنع الإصابة مرة أخرى بالمرض، ولكن هناك احتمالية بالطبع من تجدد الإصابة.
آخر تطورات اللقاحات
ذكر الموقع الإخباري الالكتروني الألماني فوكوس أونلاين اليوم الجمعة أن من المتوقع أن تظهر أولى النتائج التجريبية للقاح لفيروس كورونا تطوره شركة كيورفاك في غضون شهرين.وذكرت كيورفاك، وهي شركة غير مدرجة في البورصة الألمانية، هذا الأسبوع أن أولى النتائج الملموسة قد تكون متاحة في سبتمبر أيلول أو أكتوبر تشرين الأول، وفي حال كانت الظروف مواتية فإن العقار قد يحصل على موافقة بحلول منتصف العام القادم.
فيما تجرى الصين اختبار لقاح تجريبي سادس ضد فيروس كورونا الآن على البشر، بعد أن قالت كلوفر بيوفارماسيوتيكالز اليوم الجمعة إن دراسة في مرحلة مبكرة لمرشحها كانت جارية باستخدام معززات لقاح من المملكة المتحدة GSK (GSK.L) و Dynavax في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته وكاله”رويترز”.
وكشفت صحيفة” The Sun “، أن العلماء في بريطانيا بدأوا اختبار لقاح امبيريال كوليدج بلندن لفيروس كورونا على متطوعين من 300 شخص الأسبوع الجارى، لمعرفة ما إذا كانت اللقاح ينتج استجابة مناعية فعالة ضد فيروس كورونا Covid-19، حيث سيتلقى المشاركون الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عامًا جرعتين من اللقاح خلال الأسابيع المقبلة.
كما وقعت 4 دول أوروبية ، عقدا مع شركة “إسترازينكا” لإنتاج نحو 400 مليون جرعة من لقاح لفيروس كورونا الخاص بجامعة أكسفورد بخلاف الجرعات التي حجزتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالإضافة الى مليار جرعه التي يصنعها المعهد الهندى من اللقاح لدعم الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
اكتشف فريق بحثي في جامعة أكسفورد، أن الدواء الرخيص والمتوفر على نطاق واسع المسمى ديكساميثازون، وهو نوع من أدوية الكورتيكوستيرويد “الستيرويد”، يمكن أن يكون فعالا مع الحالات التي تعاني من أضرار بالغة من المرض وخفض الوفيات الناجمة عن الفيروس بنسبة تصل إلى الثلث في المصابين بأمراض شديدة من “كوفيد-19″، وبالفعل بدأت العديد من الدول تعديل بروتكولات العلاج الخاصة بها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
أما العلاج الآخر الأقرب للنجاح والذى أعلنت العديد من الدول بالعالم استخدامه لعلاج الحالات الشديدة لمصابى كورونا فهو مضاد الفيروسات الريمديسفير المملوك لشركة جلعاد الأمريكية وأعلنت شركة “جلعاد ساينسز” العالمية، توصلها إلى اتفاق مع شركة “إيفا فارما”، إحدى شركات تصنيع الدواء فى مصر، لتصنيع العلاج المضاد للفيروسات “ريمديسيفير”، وحق توزيعه فى 127 دولة حول العالم.
يشار إلى أن “ريمديسيفير”، هو دواء جديد ابتكرته شركة “جلياد ساينسز” العالمية، وحصل على ترخيص استخدام الطوارئ لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد بمستشفيات أمريكا وبريطانيا، واليابان، وينصح باستخدامه فى أوروبا تحت الإشراف الطبي.
وبموجب اتفاق “جلياد” و”إيفا”، سيتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأمريكية من أجل تعزيز الجدول الزمنى لإنتاج عقار ريمديسيفير فى أسرع وقت ممكن.