كتب – عادل أحمد
أكد مصطفى زمزم الخبير في تطوير منظمات المجتمع المدنى رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية أن القطاع المصرفى المصرى قدم نموذجا عمليا رائعا في المسئولية المجتمعية بمساندته لجهود المجتمع المدنى في دعم غير القادرين وهو ما اثمر مضاعفة جهود تلك المؤسسات لخدمة غير القادرين من خلال تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية نوعية رائدة.
وأشار زمزم خلال حواره مع الخبير المصرفى الدكتور عماد قطارة وأذيع عبر صفحة “بانكرز لونج” المتخصصة، في عالم البنوك والأعمال إلى أن المسؤلية المجتمعية للقطاع المصرفى والمالى أصبحت من أهم المحاور الداعمه للقطاع الحكومى والعمل الأهلى فى مصر،فنلاحظ أن مفهوم المسؤلية المجتمعية تغير بشكل كبير والسبب الرئيسى القطاع المصرفى فى مصر، الذى بدأ يحدد أهداف واستراتيجيات واضحه لدور المسؤلية المجتمعية لدى قطاعات البنوك وليس الهدف التسويق أو الحملات الدعائية ولكن الهدف هو بقاء اثر قوى على الأرض وكيف نغير المجتمعات ونخلق فرص العمل، هناك بنوك اليوم تتعدى مسؤليتها المجتمعية المليار، وأخرى أصبحت اليوم لها دور رئيسي ومحورى فى دعم مؤسسات المجتمع المدنى.
وأوضح زمزم أن العمل الأهلى فى مصر شهد طفرة كبيرة سواء فى حجم التبرعات المقدمة من القطاعات الخاصة المتمثلة فى القطاعات المصرفية أو من خلال دعم القيادات السياسة، فاصبحت المؤسسات الاهلية اليوم تقيم المشروعات وتساهم فى الحد من البطالة، مثال لقد أقمنا من خلال مؤسسة صناع الخير عدة مشروعات تنموية داخل قرية دار السلام بمحافظة الفيوم بعدما قمنا بإعادة إعمارها منها مصنع متكامل لصناعة السجاد أتاح فرص عمل كثيرة للأهالى،
وأضاف زمزم ان القطاع المصرفى لعب دورا فاعلا ومازال فى مساندة متضررى جائحة كورونا وانه وبفضل دعم بعض المؤسسات المصرفية بالإضافة لعدد من المؤسسات الاقتصادية الأخرى اطلقت مؤسسة صناع الخير مبادرة حماية لدعم متضررى فيروس كورنا وكان الهدف منها خدمة 200 الف مواطن لكننا استطعنا خدمة 350 الف مواطن مصرى بنهاية 30 يونيو الماضى منهم 6000 أسرة يحصلون على رواتب شهرية لانهم انقطعو عن العمل كما قمنا خلالها بتوزيع كراتين للوقاية على الدور الأيتام وهى من الأماكن التى كانت تحتاج إلى رعاية ودعم أكثر
وأوضح زمزم أن صناع الخير ومن خلال دعم المؤسسات الاقتصادية نفذت عدة مبادرات من أبرزها مبادرة عنيك فى عنينا تم خلالها الكشف على 220 الف مواطن وكان لها أثر كبير فى تغير حياة ألاف من الشباب والأطفال بالاضافة إلى إجراء أكثر من 450 الف عملية زرع قرنية بتكلفة 40 مليون جنية، كما أطلقت المؤسسة مبادرة إطمن على نفسك لمحاربة فيروس سي بالتعاون والتشارك مع القطاع المصرفى قدمنا خدمات خلالها ل 640 الف مواطن.
وتابع زمزم ان صناع الخير قامت بتنفيذ مبادرة أولادنا فى عنينا وكان الهدف منها علاج الأنيميا والسكرى وأمراض العيون والجلدية للأطفال الذين يعانون منها وكانو يتعرضون للتنمر بسببها فيتركون المدرسة وذلك بمشاركة رئيسية من المصرف المتحد عالجنا فيها 37 الف تلميذ، شاركنا أيضا فى المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي نور حياة، وأطلقنا أيضا مبادرة لمسة خير لعلاج الأمراض الجلدية بالتعاون مع الدكتور هانى الناظر، ومبادرة طاقة نور لعلاج أمراض الشبكية، ومبادرة نبض حياة لعلاج أمراض القلب للأطفال والتى أوجدت أثر كبير جدا وبدأ بنك مصر يكون المشاركة فيها الفتره القادمة بعد انتهاء أزمة كورونا.
وأوضح زمزم أنه منذ إنشاء مؤسسة صناع الخير وضعنا أهداف بعيدة المدى لنجاح المؤسسة لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وكانت نقطة الانطلاق هى الايمان بأهمية مشاركة الشباب واستطعنا توظيف 250 من الشباب فى 12 فرع داخل 12 محافظة فى الدولة، كذلك أسسنا مركز استشارى ضم كل من الدكتور شريف ديلاور، الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر سابقا، الدكتور هشام عاشور استاذ الجراحة والأورام فى ألمانيا لدينا مجموعه كبيره جدا من الخبراء والعلماء فى مجالات مختلفة .
واختتم زمزم أن صناع الخير عادت لتفعيل مبادرتها مره أخرى وبدأت فى إعادة إعمار 26 قرية فى الوادى الجديد، وسوهاج، وأسوان، وأسيوط، وقنا، والبحيرة، والغربية، بدأنا نعيد مره أخرى قوافل مبادرة عنيك فى عنينا مع أخذ الإجراءات الاحترازية كاملة، بدأنا فى تنفيذ فاعليات مبادرة طاقة نور لعلاج أمراض الشبكية، سوف نبدأ الشهر القادم فى تفعيل مبادرة لمسة خير لعلاج أمراض الجلدية المزمنة.