كتبت سامية الفقى
خلال مشاركته فى مؤتمر ( متى ننتهى من كوفيد ١٩) الذى اقامته اللجنة العلمية بنقابة الإطباء و بحضور نخبة من المتخصصين ( د .عبد المجيد قاسم أستاذ الامراض الوبائية طب المعدة وعلم الكبد جامعة القاهرة و الامين العام لمجلس البحوث الطبية بمصر ، و د. محمود بهجت استاذ ابحاث العدوى الجزيئية والمناعية والمشرف العام على شبكة المعامل المركزية مركز البحوث الوطنية )
أجاب الدكتور أشرف العدوي استشاري الأمراض الصدرية والخبير بمنظمة الصحة العالمية على السؤال الحائر هل يمكن لمناعة القطيع أن تضع حدا لتفشي فيروس كورونا؟
فى البداية شرح معنى مناعة والقطيع قائلا..
مناعة القطيع أو المناعة المجتمعية هو مفهوم في علم الأوبئة يصف كيف يمكن للناس بشكل جماعي أن يقوا أنفسهم من العدوى إذا كان لدى نسبة معينة من السكان مناعة ضد المرض
تهدف مناعة القطيع إلى كسر سلسلة انتشار العدوى، وحماية الآخرين. ذلك أن حصول شخص ما على المناعة، لا يحميه فقط من الإصابة بالعدوى، بل يمنعه من نقل العدوى إلى الآخرين،
يبلغ مجتمع ما مناعة القطيع بطريقتين: المناعة الطبيعية، أن يكون هناك ما يكفي من الأشخاص قد أصيبوا بالفعل وأنظمتهم المناعية طورت أجسامًا مضادة للحماية من العدوى المستقبلية، على الأقل في المدى القصير، أو المناعة المكتسبة عن طريق لقاح فعال
بالنسبة لـ كوفيد-19، ، يقدر العلماء أن 60 في المئة إلى 70 في المئة من السكانيحتاجون إلى التطعيم أو تشكيل أجسام مضادة طبيعية لتحقيق مناعة القطيع
نصحت منظمة الصحة العالمية، ، المسؤولين الحكوميين بعدم محاولة تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع ضد فيروس كورونا المستجد من خلال السماح له بالانتشار بسرعة في جميع أنحاءمجتمعاتهم
نظرًا إلى خطورة المضاعفات التي قد يؤدي إليها هذا المرض، ونسبة الوفيات والحالات التي تحتاج العناية الطبية، فقد يفشل نظام الرعاية الصحية بسرعة في مجاراة أعداد المرضى. وقد تؤدي أعداد الإصابات هذه إلى مضاعفات خطيرة ووفاة ملايين الأشخاص، خاصة بين كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مزمنة
التطعيم ضد الفيروس المسبب لكوفيد 19 هو النهج المثالي لتحقيق مناعة القطيع. تخلق اللقاحات مناعة دون التسبب في المرض أو المضاعفات
باستخدام مفهوم مناعة القطيع، نجحت اللقاحات في السيطرة على العديد من الأمراض المُعدية الفتاكة، مثل الجدري وشلل الأطفال والخناق والحصبة الألمانيةواللقاحات تخلق مناعة القطيع عند إعطائها على نطاق واسع
إنتاج لقاح وقائي من فيروس «كورونا» سيحتاج وقتاً طويلاً،مناعة القطيع فيما يتعلق بالفيروس التاجي بعيدة عن الواقع، خاصة بدون لقاح وإلى أن يتم تطوير لقاح لكوفيد 19، من المهم إبطاء انتشاره
نظرًا لأنه من غير المتوقع توفر لقاح لفيروس كورونا قبل عام 2021 على أقل تقدير تعتمد تدابير جائحة كوفيد-19 على خفض ذروة الجائحة، الأمر المعروف باسم «تسطيح منحني الجائحة» بهدف إبطاء انتشار المرض و الموازنة بين مراحل تفشي الوباء وقدرات قطاع الرعاية الصحية على استقبال المرضي ويتم ذلك من خلال تأجيل الوصول إلى نقطة الذروة لتوزيع المصابين بالمرض على فترات زمنية أطول، بما يسمح للنظم الصحية باستيعاب الأزمة، ويخفف ضغطًا هائلًا على نظام الرعاية الصحية، الأمر الذي يسمح بحصول المصابين على عناية صحية أفضل، ويوفر وقتاً أكبر من أجل تطوير لقاح أو علاج نوعي
افضل طريقه لمواجهه الكورونا تسطيح المنحني وذلك لدفع الوباء نحو الانحسار، وليس الانتشار
تدابير التباعد المجتمعي» ستبطئ بشكل كبير معدل انتشار المرض وستنقذ آلاف الأرواح
وفي غياب تدابير التباعد الاجتماعي، من المتوقع أن تحتاج الدول إلى الاستعداد لارتفاعات دورية جديدة وغير متوقعة للعدوى حتى يتوفر اللقاح على نطاق واسعحيثيمكن أن ينتشر تفشي المرض في كل مكان وفى نفس الوقت، ونحتاج جميعًا إلى التدخل لمحاولة منع انتشار الحالات ، – ولكنه سيستغرق مجهوداً للعمل بين المواطنين والدول للوصول لذلك
لذا وفي الوقت الحاضر. الالتزام بتعليمات الوقاية من ارتداء الكمامة والمحافظة علي ترك مسافة آمنة ونجنب المخالطة اللصيقة هو وسيلتنا الوحيدة في مواجهة الجائحة