أحياناً قد تعطي أمور بسيطةإنطباعات وصور سلبية عن الإنسان خلال حياته، دون أن يلقي لها بالاً ودون أن يعرف أن هناك أموراً ونقاطاً في شخصيته يتوجب عليه أن يعمل جاهداً على تعديلها وتغييرها، فتعديل هذه الأمور يعمل بشكل كبير جداً على أن ينقذ الإنسان نفسه من الوقوع في المشاكل التي كان بغنى عنها لولا قيامه بتصرف عفوي وعن غير قصد، يحب الانتباه إلى أن هناك العديد من الناس الذين يتربّصون لنا، ينتظرون إحدى هذه الزلات ، وهنا تقع كبرى المشاكل. لهذا وجب أن يحاول الفرد بكل جهده أن يتخلّص من عيوبه وأن يتعرف عليها بسرعة وأن يعمل جاهداً على تطوير نفسه والارتقاء بها. الارتقاء في الحياة هو تطوير الشخصية وإعطاءها مجالاً أكبر وفلكاً أوسع تتحرك من خلاله، لأن العيوب تشكل قيوداً فرضها الإنسان على نفسه بنفسه أو أنها فرضت عليه بسبب ما مر في الإنسان من ظروف ومواقف اكسبته هذه السلبيات.
يمكن للإنسان أن يتخلص من عيوبه عن طريق معرفته بنفسه وعن طريق إيجاد كافة السبل التي تساعد الإنسان على أن يرى نفسه ويقيم تصرفاته. فتقييم الإنسان لنفسه – على سبيل المثال – يكون في لحظات الصفاء والهدوء وعندما يخلُ الإنسان بنفسه، حيث يتوجب عليه أن يكون واقعياً قدر الإمكان وأن يتخلَّ عن التبرير وخلق الأعذار لنفسه، بعبارة أخرى يتوجب عليه أن يلتزم بالحيادية في تعاطيه وفي تحليله لكافة المواقف التي تعترض طريقه. إضافة إلى معرفة الإنسان لعيوبه بنفسه يتوجب عليه أن يستشير الناس المحيطين به لانهم يشكلون مرآة هامة نستطيع بها أن نرى أنفسنا بشكل اوضح. يجب أن يكون متقبلاً للنقد ولديه الرغبة في تطوير نفسه ويكون محايداً، ولديه شجاعة الاعتراف بالخطأ ولديه القوة والقدرة على مواجهة نفسه. هذه هي الصفات الأساسية التي الذي ستوصل الإنسان إلى تحديد عيوبه.، التي وإن صلحت صلحت النفس البشرية. وتحلي الإنسان بالسلام الداخلي مما أدي إلي التعامل برقي بين الأفراد والابتعاد عن الدونيه….