كتبت – سامية الفقى
قالت النائبة فيبى فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، إنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية، وهو يضع نصب عينيه، ضرورة تغيير شكل الحياة فى مصر، خاصة فى الأوساط محدودة الدخل والمناطق الأكثر احتياجا والعشوائيات، هذا الاهتمام يمتد بالطبع ليشمل الفئات الأولى بالرعاية، والتى تعانى بالفعل من شظف العيش، وتتأثر بشدة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى قد تضعف من قدرتها على تلبية مطالب الحياة اليومية.
وتابعت وكيل مجلس الشيوخ: “من هنا تجىء هذه المبادرات الرئاسية بالغة الأهمية لتدعم قدرة هذه الفئات على مواجهة التحديات بكافة أشكالها، حيث تأتى مبادرة الرئيس الأخيرة، والتى تستهدف تقديم مزيد من الدعم لفئات متنوعة، مع بداية فصل الشتاء كإجراء يجسد بصدق مدى ما تتمتع به القيادة السياسية من حس اجتماعي و سياسي، وقبل ذلك إنساني، حيث تم اعدادها بشكل يؤكد نجاح خطة الدعم في أن تصل إلى مستحقيها ومدى ما يتمتع به صندوق تحيا مصر من مرونة في تلبية الاحتياجات العاجلة لهذه الفئات التي كانت مهمشة لعشرات السنين الماضية ، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على مستوى المعيشة و على تخفيف العبء عن كاهل هذه الفئات إلى حد كبير “.
واستكملت وكيل مجلس الشيوخ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فقد شهد ملف الرعاية و الحماية الاجتماعية تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، عكس بعمق بالغ قدرة القيادة السياسية على استشعار أهمية شبكات الحماية الاجتماعية في الحد من الآثار والتداعيات التي قد تنجم عن برامج الإصلاح الاقتصادي، فقد كان في ذهن صانع القرار دائما أن ثمة فئات من المواطنين لا يمكن تركها وحدها تواجه أية تداعيات قد لا تستطيع مواجهتها خلال تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، الذى كان لابد من تنفيذه حتى تستكمل مصر خطة التنمية المستدامة، وحتى لا تتعرض لهزات، كانت وشيكة، ولم يكن بد من مواجهتها بجدية، من هنا كانت عبقرية مد شبكة الرعاية وتقديم الدعم بشكل رشيد، وهادف لمن هم أولى به، الأمر الذي يعكس كيف أمكن لمصر أن تنتهي من جانب كبير من مراحل الإصلاح والتطوير الاقتصادي دون التضحية بحق أى مواطن فى حياة كريمة، دون ترك الفئات رقيقة الحال لتواجه تداعيات الإصلاح .
وأشارت وكيل مجلس الشيوخ، إلى أنه من الملفت للنظر أيضا أن برامج الحماية الاجتماعية امتدت لتشمل تداعيات مواقف وأوضاع لم تكن الدولة مسؤولة عنها، مثل انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو التحدى الذى لم تنجح دول عديدة تتمتع بقدرات اقتصادية كبيرة فى أن تخفف من تداعياته على مواطنيها، بينما نجحت مصر في تنفيذ عدة برامج لتعزيز قدرة الفئات الأكثر تأثرا بتداعيات الفيروس، من بينها إعانات العمالة غير المنتظمة، وهى البرامج المستمرة حتى الآن رغم أنه ليس هناك إغلاق لأى أنشطة اقتصادية حاليا .
وأكدت وكيل الشيوخ، أن مخطط الحماية الاجتماعية ورعاية الفئات محدودة الدخل هو هدف أساسي آلت الدولة على نفسها أن أن تنفذه بكل إخلاص و دأب ، الأمر الذي انعكس بوضوح على تحسن مستوى المعيشة لفئات قلما كان ينظر إليها بعين الاعتبار في مراحل سابقة.