قال..
وعدتني يوما..
أن أكون لك..
وتكون لي..!!
وعدتني أنني لن أنحني..
مهما كان البحر هائجا..
ومهما كان الريح صرصرا..
غاضبا. عتي..!!
أنت الذي غنيتني..
لحنا فريدا للهوى..
وأسكرت بعذب صوتك..
سطوة الليل..
الشجي..!!
ملكتني هام الصبابة..
والهوى..
وأسرتني..
مزقتني..
ووضعت القيد في يدي..
وأوثقت جيدا..
معصمي..!!
أغنيت قلبي..
حتى ملكت حشاشتي..
ثم تركتني..
بعدما..
ولهتني..
الويل لك..
أثكلتني..
ألا أيها الفقير..
الغني..!!
لله درك قاتلي..
إليك عني..
خذ إليك قصف همسك..
نازف في داخلي..
كالرعد يدوي..
في مسمعي..!!
وصرير حرفك ينهمر..
لا يرتدع..
مثل المطر..
لا ينسكب..
فوق الورق..
متمرد..
وألف ألف رافض..
لا ينكتب..
عزيز لا ينحني..
شامخ..
أبي..!!
شكوتك للإله..
وقد سمع..
وفوضت أمري..
ومر قلبي..
ربا علي..!!
ألم تعلم أن الإله بعزه..
قد حرم قطع العهود..
ووعدنا..
مزقته..
وصيرت بهجرك..
جنتي..
جحيما..
وحلو الحياة كعلقم..
وضوء النهار ظلمة..
في ناظري..!!
إليك عني..
قاتلي..
خذ إليك..
أشباح طيفك..
من عيوني..
وأوهام شك..
تفترس مني الضلوع..
وصحراء قلبي..
ترتوي مني الدماء..!!
تصدعت..
تلك الغمامات الغافلة..
الراحلة في غربتي..
من ظلمتي..
يا للأسف..
لم تمخض بالندى..
ولم تقدم..
بعض قرابين الولاء..!!
يا للهوى..
ظالم..
راح ينحر جوف عشقي..
راح يجتز..
عنق السماء..!!
وعلى يديه..
دم المطر..
لا يختفي..
وكيف يمحو؟!..
عار دم..
بعض ماء..!!
وهج تأجج داخلي..
أشعلته..
وتركته حيا بالفؤاد..
لا ينطفيء..
خذ دروعك وابتعد..
لمست جسدي..
أدميتني..
يا صاحب الداء..
وصانعه..
ويا كل الدواء..
يا صاحب الدفء..
حلو كفك ناعم..
مخملي..!!
يعبث بخبايا روحي..
يبعثرني..
شذرا للعابرين..
من كل واد..
ويفضح ذنب الهوى..
ويكشف السر..
الخفي..!!
أكذوبةٌ..
عطاؤك..
سيدي..
ومبددي..
ألعوبة عشقك..
يا صاحب اليد العليا..
وقائدي بدجى الليل..
الطويل السرمدي..!!
واغربتي..
داخل واحات بوحي..
وصمت قلبي..
تصحرت تلك الحكايا..
تسمرت..
صلبتني جسدا..
عاريا على الجدران..
كأنني آخر مأساة للقدم..
قد أتت بشرٍ..
من عصر بؤسٍ..
جاهلي..!!
مزقت عمدا خارطتي..
وبدلت الأبجدية..
تلك القصائد كلها..
نسبوها إلى الغريب بداخلي..
كأنها لم تكن يوما..
صنعتي..
حرفة..
عبث أناملي..
على وتر الورق..
وحين تحرق قلبي..
واحترق..
نسبوا القصائد سيدي..
زورا إليَّ..
خِلعة على القلوب..
خلعتها..
قصر عظيم من الحروف..
وظلها..
يا صاحب البيان..
ورب الحروف..
جميعها..
من بدد ملك غرامنا..
وهتك عرض الطفولة..
والصبا..
والشبيبة..
والفحولة..
والكهولة..
وأسر التاريخ..
في قمقم مقيت..
في قعر..
ذاكرة العفن..!!
كمصلوب…
على ناصية الزمن..!!
كألف رب واقف..
تنحني له الجباه..
ويبقى..
رغم ذاك..
مجرد وثن..!!
في عين زمن..
التألم والشجن..!!
مجرد شر..
مستطير..
أو..
أو مثل شيطان رجيم..
أو عصي..!!
وهوانا لم يكن..
إلا صبيا…
مجرد صبي..!!
جلدوا ظهره قاصدين..
أن تنكشف سوءته..
ويضحي مثلا..
للتشرد..
والتبعثر والعري..!!
ألا أيها الساكن في دمي..
غادرتني..
في وداعة واستكانة..
شئ أقرب للمهانة..
وأنت قاتل..
بربري..!!
تلفظ قلبي..
من ضلوعك..
وتسكن كلك..
أنت فيَّ..!!
كم أنني..
هذا الوفيُّ..
الأحمق..
كم كنت أنا..
هذا الغبي..!!
ما زلت تسخر مني..
ضعف قلبي..
من جنوني..
ويل حبي..
ثم ويل..
الويل لي..!!
هالك..
هذا الولي..!!
هالك درب الوفا..
قاتل..
هذا الوفي..!!
حيث أسكن خارجا..
حيث تسكن أنت في..!!
مات الهوى..
ولم تمت..
أنت حي..!!
للأبد..
أنت حي..!!
وسأبقى أنا للزمن..
هذا الغبي..!!
هذا الوفي..!!
وتمضي أيامي كلها..
وقلبي..
ينادي..
أنت لي..!!
أنت لي..!!
ارحمني حينا سيدي..
وارحل بطيفك عن عيوني..
وابعد ضوء الشمس..
عن ناظري..!!
النص تحت مقصلة النقد
بقلمي العابث..